العلاقة الزّوجيّة هي علاقة قويّة وصعبة نتيجة اختلاف المزاج والميولات بين الطّرفين , ولإنجاحها يجب أن يسعى كلّ طرف لإيجاد طرق سليمة و وضع أسس جوهريّة لتحقيق هذا النّجاح والمحافظة على الطّرف الأخر.
فليس سهلا استمرار هذه العلاقة طيلة عقود من الزّمن و النّجاح في تربية الأطفال مثلما يجب . ولا يحدث هذا الأمر إلاّ إذا كان الشّريكان يتقاسمان الأدوار والمهام كما يسود هذه العلاقة الحب والتّفاهم وعديد النّقاط الهامّة الّتي يتّفق حولها المختصّون والّتي من بينها.
الحبّ المتبادل
لا يمكن بناء علاقة زوجيّة ناجحة يغيب فيها الحبّ المتبادل بين الطّرفين فهو الأساس لديمومة هذه العلاقة.
الثّقة المتبادلة
يجب أن تكون الثّقة متبادلة بين الزّوجين ومنح كلاهما ثقته للأخر لاتّخاذ القرارات اللاّزمة وتقاسم الأدوار.
كما يجب أن تظهر هذه الثّقة أمام الأطفال للشّعور بالأمان وتعلّم هذا الأمر من الوالدين فالعائلة نموذج يقتدي به الأطفال لبناء حياتهم في المستقبل.
الحوار بين الزّوجين
يجب أن لا تكون العلاقة بين الزّوجين غامضة تفتقر للحوار فالتّواصل بين الزّوج و الزّوجة يساهم في تفادي المشاكل نتيجة اتّخاذ القرارات الفرديّة و إجبار الطّرف الأخر على الرّضوخ إليها.
المساندة والدّعم المعنوي
يجب أن يساند الزّوجين بعضهما البعض أثناء المحن فالتّجارب الّتي يمرّ بها أحد الزّوجين خاصّة منها القاسية أو الفاشلة تظهر جوهر ومعدن الطّرف الأخر وتخلّد في ذاكرته ولا يمكن نسيانها ونسيان موقف الشّريك، ويكون لهذا الموقف تأثير قويّ على طبيعة العلاقة الزّوجيّة ومستقبلها.
إهتمام الزّوجة بنفسها والشّخصيّة المرحة
المرأة عماد الأسرة و تتحكّم حالتها النّفسيّة وقوّة شخصيّتها في نوعيّة العلاقة بين جميع الأفراد. فعندما تهتمّ بنفسها يشعر الزّوج و الأبناء بسعادتها, وعندما تكون شخصيّتها مرحة تؤثّر إيجابيّا في جميع المحيطين بها كذلك الأمر بالنّسبة للزّوج يجب أن يخصّص أوقات للتّرفيه على الزّوجة والأبناء.
حفظ الأسرار
الأسرار الزّوجيّة خطّ أحمر لا يجب أن يتخطّاه أي طرف خارجي. و يمكن أن يساهم حفظ السرّ في تمتين هذه العلاقة نتيجة شعور الطّرف الأخر بالأمان وأنّه لا مجال للخيانة من طرف الشّريك.
التّسامح والاعتراف بالخطأ
يجب أن يكون هناك تسامحا بين الطّرفين وأن يعترف كلّ من الزّوجين بالخطأ لتجنّب تطوّر الخلاف.
الصّداقة
الشّريك أفضل صديق لأنّ العلاقة الزّوجيّة يجب أن تكون كتابا مفتوحا يكون فيه كلّ طرف من الزّوجين مطّلعا على شخصيّة الأخر و ميولاته ورغباته وطموحاته
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية