انتهى عدة باحثين في مجال التغذية في الهند من بحثهم الذي يهدف إلى إنتاج "مكمل غذائي" رخيص الثمن يقدم للطبقات الفقيرة وخصوصا إلى أطفالهم ، وكان هذا المكمل هو عبارة عن طحن حبوب "الفول السوداني " مع زيوت نباتية أخرى ، وتعبئتها في أكياس صغيرة ويتم تناولها بشكل يومي.
أما أوروبا ومعها دول الآخرى ،وجدت أن طحن بعض " الحشرات والديدان" هو الحل المناسب لتخفيض تكلفة عدد كبير من المواد الغذائية وخصوصا الخبز ، لأن أسعار القمح ومعها الذرة ارتفعت ارتفاعا جنونيا في السنوات الماضية .
في العراق وخلال سنوات الحصار العجاف التي مرت عليه ،قال خبراء التغذية والزراعة كلمتهم و أن "التمر" هو" المكمل الغذائي "الذي يجب أن يتوفر عند كل عائلة ،لكن الحكومة في حينها لم تهتم بهم لأنها كانت تقدم مجموعة من المواد الغذائية بسعر رمزي ، رغم أنها لم تكن ذات جودة جيدة لكن المواطن أعتاد عليها وهي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا .
ومصر أيضا لديها نظام "التموين " القائم منذ عدة عقود في أماكن محددة ، والتي يقدم منتجات مختلفة بأسعار رمزية لمحاربة غلاء الأسعار ، وبات هذا النظام أيضا يقدم منتجات مختلفة في شهر رمضان وفي الأعياد ، ولقد نجح النظام في سد الجوع لشرائح كثيرة من المجتمع.
وفي وقتنا الحاضر يقوم خبراء صينيين مدعومين بمبالغ فلكية من شركات عملاقة في مجال التغذية والدواء بعمل أبحاث على "الطحالب " ، حيث وجدوا أن "الطحالب "بالامكان زراعتها في مختلف الأجواء القاسية وداخل مياه شديدة التلوث ، وهذا يبشر بالقضاء على المجاعات التي تجتاح دول كثيرة حول العالم.
بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا