وافق الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، على عودة وفد من العلماء المسلمين إلى جمهورية النيجر، لإجراء جولة أخرى من الحوار والمفاوضات مع قادة المجلس العسكري.
واتخذ تينوبو القرار، يوم أمس الخميس، بصفته رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، بعد اجتماع مع كبار رجال الدين، بقيادة الشيخ داهيرو باوتشي، الذين كانوا في عاصمة النيجر نيامي قبل أسبوعين، لإجراء حوار مع المجلس العسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني.
وأكد رئيس نيجيريا في اجتماعه بوفد العلماء، ردا على خلفية الشائعات العرقية التي روجتها شخصيات سياسية محلية داخل وخارج البلاد، أنه "في طليعة الحل السلمي للأزمة، حتى في خضم الأفراد الأكثر تشددا، داعيا إلى التدخل بشكل أسرع"، وفقا لقناة "Channels Television" النيجيرية.
وأضاف الرئيس النيجيري، في معرض حديثه عن خطورة الوضع في النيجر: "حتى هذا الصباح، تلقيت سيلا من المكالمات الهاتفية حول استعداد الدول بقوتها العسكرية ومساهماتها، ومع ذلك، قلت لهم أن ينتظروا، سألتقي بالعلماء، وسأعود إليكم".
وأشار تينوبو لوفد العلماء المسلمين خلال الاجتماع بهم، إلى أنه يجب محاسبة المجلس العسكري، بسبب تعريضه شعب النيجر بأكمله للخطر.
وقال: "لا يمكنهم استخدام السلاح الممنوح لهم لحماية سيادة البلاد وتحويلها ضد شعب البلاد".
وتعهد الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، بأن تظل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" ثابتة في التزامها بالتعامل الدبلوماسي مع أصحاب المصلحة كافة، والسعي إلى حل سلمي للمأزق في جمهورية النيجر.
وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، أعلن جنود الجيش النيجيري على شاشة التلفزيون الرسمي، أنهم أقالوا رئيس البلاد، محمد بازوم، واحتجزوه في مقر إقامته الرسمي، وأغلقوا الحدود وفرضوا حظر تجول في جميع أنحاء البلاد.