اعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، أن القاهرة ترفض مطالبة الجيش الإسرائيلي لسكان غزة بمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا.
وقالت لخارجية المصرية في بيان أن "هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها".
وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية "بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".
وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن "بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء".
ودعت مصر الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى "التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة".
وأدت دعوة إسرائيل نصف سكان قطاع غزة، الجمعة، لإخلاء منازلهم، إلى تصاعد المخاوف في مصر إزاء نزوح جماعي للاجئين عبر الحدود شديدة التحصين إلى الأراضي المصرية.
منذ أن أثار الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل ردا انتقاميا واسع النطاق على غزة، تحاول القيادة المصرية بشكل حثيث التفاوض من أجل دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى القطاع الفلسطيني، فيما يعود جزئيا إلى مال في تجنب النزوح الجماعي إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
ويقول مسؤولون إن هذا المسعى لم يلق أي ذان صاغية من جانب إسرائيل حتى الآن.