أكد طبيب مختص في جراحة العقم والإنجاب وأمراض الذكورة أن نقص هرمون الذكورة عند الشخص يتجاوز تأثيره الخصوبة، ويمتد لكل شيء في الجسم، حتى النفسية والنوم، ويهدد أيضًا حياة الشخص بالخطر.
وتفصيلاً، أورد استشاري جراحة أمراض وأورام الكلى والمسالك وجراح العقم والإنجاب وأمراض الذكورة، الدكتور عبدالله الفاخري، أن هذا الهرمون يعد الأهم لكل ذكر في كل تفاصيل جسده، من البلوغ حتى الوفاة، وهو الذي يفرز من الخصيتين في كل ذكر بعد مرور ٨ أسابيع على تكونه جنينًا؛ إذ يعتبر إفرازه بهذه الفترة رئيسيًّا لتكوُّن الجنين ذكرًا، ويزداد بكثرة بين فترة من 9 إلى 14 سنة؛ ما يؤدي إلى البلوغ، وتسارع الطول بشكل كبير، وظهور علامات الرجولة الجسدية.
وأشار إلى أنه حتى عند النساء يفرز الهرمون، ولكن بكميات أقل. وهو مهم إفرازه للنساء أيضًا بالنسبة الطبيعية لأجل الحفاظ على صحة العظام، والصحة العقلية، كما أنه يعزز الطاقة والإدراك والرغبة الفطرية.
وبيّن "الفاخري" بعض أعراض نقص هرمون الذكورة للرجال، منها: الأعراض المتعلقة بالدماغ، وفيها يتدنى المزاج، ويؤدي للتهيج المفاجئ وتقلب المزاج والرغبة في البكاء، أيضًا ضعف التفكير الحاد والتركيز (زيادة الفهاوة بالعامية)، وتقلب النوم وتقطعه، والاكتئاب، ثم ضعف الذاكرة.
ومنها أيضًا الأعراض المتعلقة بالشكل، وفيها يعاني الشخص نقص الكتلة العضلية، والسمنة، والتثدي (كِبَر الصدر للذكور)، والهبّات الساخنة، والتعرق.. أيضًا يكون لديه وقت أطول للتعافي بعد التمارين، ثم قلة نمو اللحية والشعر، وزيادة الدهون بالجسم، وشعور الشخص المستمر بالتعب والكسل.
كذلك أعراض متعلقة بالأعضاء الداخلية، منها: هشاشة العظام، وزيادة حصول أمراض القلب، وزيادة حصول أمراض الكبد، ونعومة الصوت، خاصة إذا كان النقص قبل البلوغ.
كما تمتد الأعراض لما يتعلق بالخصوبة والإنجاب، وفيها يعاني المصاب ضعف الانتصاب واستمرار ذلك، وقلة عدد الحيوانات المنوية، وقد تكون صفرية، وضعف الرغبة، وصغر حجم الأعضاء التناسلية، خاصة إذا كان هذا النقص قبل البلوغ.
ومن أعراض نقص هرمون الذكورة عند الإناث تكيس المبايض، وهشاشة العظام، وضعف الذاكرة والتركيز، وقلة الرغبة الجنسية. ويتم الكشف عنه في معظم الحالات بعد الشعور بوجود أعراض للنقص؛ إذ يتم فحص هرمون الذكورة بشرط أن يكون صباحًا (قبل الـ٩ صباحًا)، ويكون الشخص قد أخذ قسطًا كافيًا من النوم، مع فحص هرمونات الغدة النخامية.
ولرفع هرمون الذكورة بدون علاجات (للحالات غير المرضية) أوصى الدكتور عبدالله الفاخري باللجوء لتمارين المقاومة، والنوم الكافي في المساء من الـ10م إلى الـ4 فجرًا، مع اعتماد الأكل الصحي المتوازن (بروتين، ودهون، وكربوهيدرات)، وتقليل القلق والتوتر؛ لأنهما يرفعان هرمون الكورتيزول؛ وهو ما ينقص هرمون الذكورة، والحصول على فيتامين (D)، مع تناول المكملات والأعشاب التي ترفع هرمون الذكورة بشكل طبيعي، والحرص على تجنب المواد الكيماوية المسببة لرفع هرمون الأستروجين (الأنوثة)، مثل بعض المواد البلاستيكية (BPA).
