ايها السنغاليون والسنغاليات،
أبناء وطني الأعزاء،
المقيمون الأجانب الذين يعيشون بيننا
إن إجراء الانتخابات الرئاسية التي شهدناها للتو يؤكد، قبل كل شيء، على: انتصار الشعب السنغالي في كفاحه للدفاع عن سيادته وقيمه الديمقراطية. وبالتالي فإن هذا النصر هو انتصار لجميع النساء السنغاليات وجميع السنغاليين هنا وفي الشتات. أشكر الله الذي سمح لنا بتجربة هذه اللحظة التاريخية في حياة أمتنا، وأود أن أشكر الشعب السنغالي على الاختيار الذي اتخذه بمفرده، بالتصويت على المشروع الذي أحمله وأشاركه مع الكثيرين. مواطني. أحيي موقف المرشحين الآخرين الذين احترموا، دون استثناء، تقليدًا سنغاليًا خالصًا، حتى دون انتظار إعلان النتائج الرسمية من قبل السلطات المختصة في الدولة. ورسائل تهنئتهم هي شهادة بليغة على عظمتهم وتواضعهم وتمسكهم بالقيم الجمهورية والمبادئ الديمقراطية.
وإنني أحيي موقف الرئيس ماكي سال الذي مكنت يقظته والتزامه من ضمان إجراء تصويت حر وديمقراطي وشفاف، وبالتالي ضمان نتيجة يعترف بها جميع الأطراف. وبينما أشعر بالأسف على الألم والمعاناة التي شهدتها السنوات الأخيرة، وعلى الأرواح التي فقدت، أود أن أشيد وأحيي ارتباط شعبنا بالديمقراطية والعدالة والمساواة. كما أشكر وأهنئ جميع قادة الأحزاب السياسية والجمعيات وحركات المواطنين والشخصيات المستقلة الذين آمنوا بمشروعنا وانضموا أو دعموا “ائتلاف رئيس ديوماي”.
وأود، ان أنضم إلى المرشحين الآخرين، و دأهنئ أجهزة الدولة التي تكفلت بالتنظيم المادي للانتخابات. ولا شك أن المراقبين الدوليين، الذين اوجه إليهم شكري أيضا، سيشهدون على انتظام التصويت. وبانتخابي رئيساً للجمهورية
ومن أجل تجسيد الأمل الكبير الذي يثيره مشروعنا الاجتماعي وتجسيد تطلعاته، فإنني ملتزم بالحكم بتواضع وشفافية ومكافحة الفساد على جميع المستويات. وألتزم بتكريس نفسي بالكامل لإعادة بناء مؤسساتنا وتعزيز أسس عيشنا معًا. وأناشد إخواننا وأخواتنا الأفارقة أن نعمل معًا على تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها في عمليات بناء التكامل في المجموغة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية.
وسأقوم بتنفيذ إجراءات مماثلة، بنفس التضحية بالنفس، من أجل وحدة القارة الأفريقية وتكاملها السياسي والاقتصادي. وأود أن أقول للمجتمع الدولي، ولشراكاتنا الثنائية والمتعددة الأطراف، إن السنغال ستحتفظ بمكانتها دائما. وستظل دولة صديقة وحليفًا آمنًا وموثوقًا لأي شريك يتعامل معنا في تعاون فاضل ومحترم ومثمر للطرفين. لدي اهتمام خاص بالنساء والشباب. وسيتم تعبئة جزء كبير من موارد الأمة للتخفيف من معاناتهم وانعدام الآفاق.
إن السياسات العامة والقطاعية التي ستضعها حكومتي سيكون لها الهدف الوحيد والفريد المتمثل في تلبية احتياجات الشعب السنغالي بشكل عاجل، وخاصة الاحتياجات التي تخنق غالبية الشعب السنغالي بشكل يومي، وهي الاحتياجات الغذائية والصحة العمل والإسكان والتعليم، من بين أمور أخرى.
وفي الأيام المقبلة سأشكل حكومتي الأولى. وسوف تتألف من رجال ونساء يتمتعون بالبسالة والفضيلة. سنغاليون من الداخل والمهجر معروفون بكفاءتهم ونزاهتهم ووطنيتهم. وسيعملون بتوجيهاتي على تحقيق المشروع الذي اقترحناه على الشعب السنغالي. إن هذا المشروع الذي فهمه واختاره الشعب السنغالي سيساعد على إطلاق الطاقة الإبداعية الكامنة في كل واحد منا وتعبئة وتعزيز الموارد البشرية والروحية والطبيعية المهمة التي تزخر بها بلادنا لجعلها محرك انتعاشنا.
وفي ظل الظروف الطارئة التي تواجهنا والأمل المعلق فينا، فإننا نعمل بلا هوادة واجتهاد ومنهجية حول المشاريع ذات الأولوية، وأهمها:
(1) المصالحة الوطنية وإعادة بناء مقومات حياتنا معا. ; (2) إعادة بناء المؤسسات. (3) التخفيض الكبير في تكاليف المعيشة للتخفيف من أعباء الحياة اليومية؛ (4) مشاورات قطاعية وطنية شاملة بشأن تقييم وإحياء السياسات العامة؛ 5 سوف نسير معًا ونعمل معًا وننجح معًا! تحيا السنغال. تحيا الجمهورية ؛ تحيا أفريقيا.