خلافا لتوجهات ولي العهد محمد بن سلمان وخططه للتحالف مع إسرائيل، أكدت دراسة أمريكية أن التطبيع لا يحظى بشعبية بين السعوديين.
وقالت الدراسة الصادرة عن “مجلس السياسة الخارجية الأمريكية” إنه على الرغم من كل شكوكها بشأن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، وحساسيتها تجاه الفلسطينيين تعطي السعودية، المؤشرات على أنها لا تزال ملتزمة بإعادة المناقشات حول صفقة تطبيع محتملة، وترى التطبيع مع إسرائيل قرارًا منطقيًا بالنسبة للمملكة”.
وذكرت الدراسة أن محمد بن سلمان مقتنع بالفوائد المحتملة للتقارب مع إسرائيل “لكن عليه أن يستغل عدم الدراية الجيدة للشعب السعودي بالأمر”.
ورأت الدراسة أنه “كلما أسرع آل سعود في إقناعهم بأن التقارب مع إسرائيل يصب في مصلحتهم كلما كانت المملكة في وضع أفضل”.
وشددت الدراسة على “تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل سيكون خطوة لا تحظى بموافقة السعوديين”.
وأشارت إلى أنه حتى الآن، وفي خضم الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ما زال كثيرون يعتقدون أن المصالحة الناشئة يمكن إحياؤها بسهولة وسرعة.
وقالت الدراسة أن “20% فقط من السعوديين أعربوا عن دعمهم لتعاون حكومتهم مع إسرائيل ضد إيران، في حين أن أغلبية ضئيلة قدرها 60% من السعوديين اعتبروا طهران منافسًا بعد المصالحة السعودية الإيرانية في مارس/آذار 2023”.
ورأت الدراسة أنه على الرغم من التحول الواضح في الخطاب حول العلاقات مع إسرائيل داخل المملكة السعودية، إلا أن العداء لإسرائيل والنفور من فكرة العلاقات معها متجذر بقوة بين عامة السعوديين.