وصلت عشرات الآليات والجرافات والشاحنات عبر معبر الحدودي الفاصل بين موريتانيا والجزائر، وذلك تمهيداً لبدء العمل في مشروع إنجاز طريق تندوف-ازويرات الرابط بين البلدين.
ويأتي هذا التطور بعد إطلاق الشراكة الجزائرية المكلفة بإنجاز هذا الطريق الاستراتيجي الذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 800 كيلومتر.
وتشرف على تنفيذ المشروع 10 شركات جزائرية عريقة، وذلك وفقاً للاتفاق الموقع بين البلدين.
وكان الرئيس الجزائري قد أصدر في فبراير 2023 مرسوماً يصادق على البروتوكول التنفيذي الخاص بالتسهيلات والإعفاءات المتعلقة بإنجاز هذا الطريق.
ويضمن هذا البروتوكول تسهيل عبور مواد البناء والمعدات والعتاد اللازمة لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى منح كافة الإعفاءات من الرسوم والضرائب على السلع والخدمات المرتبطة به.
ويعتبر مشروع طريق تندوف-ازويرات من أهم المشاريع التنموية المشتركة بين موريتانيا والجزائر، حيث سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتحسين حركة تنقل الأشخاص والبضائع بينهما.
وتأتي هذه الخطوة تأكيداً على التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وتشهد العلاقات الموريتانية-الجزائرية في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً على جميع المستويات، حيث تُولي القيادتان في البلدين اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية.
ويُتوقع أن يُساهم مشروع طريق تندوف-ازويرات بشكل كبير في دفع عجلة التنمية في البلدين، وتعزيز التكامل الاقتصادي بينهما، وربط موريتانيا بدول المغرب العربي ودول غرب إفريقيا.
