
نواكشوط، 18 مايو 2024: شهد حزب تكتل القوى الديمقراطية الموريتاني، بقيادة أحمد ولد داداه، انشقاقًا جديدًا ظهر أمس الجمعة، حيث احتجت قيادات من المكتب التنفيذي على قرار اتخذه الجناح الذي يدير المقر المركزي.
وردد المحتجون عبارات من قبيل "التكتل ليس للبيع" في إشارة إلى محاولة جهات التسلق على مواقف الحزب من الانتخابات الرئاسية القادمة.
ووفق مصادر من عين المكان، فقد منعت القيادات التي نظمت مؤتمرا للحزب مؤخرا وأعلنت عن تشكلة جديدة من عقد اجتماع في مقره، مساء أمس الجمعة.
وأظهرت مقاطع وصور تجمهرا لبعض أعضاء المكتب التنفيذي أمام مقر الحزب في العاصمة نواكشوط، في حين يظهر بابه مغلقا أمامهم.
ويعيش الحزب حالة من الانقسام منذ أسابيع، بين طرفين يؤيد أحدهما موقف الرئيس أحمد ولد داداه الداعم للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية القادمة، في حين يعارضه طرف ثانٍ.
وتأتي هذه التطورات الجديدة لتزيد من حدة الانقسام داخل تكتل القوى الديمقراطية، أحد أبرز أحزاب المعارضة في موريتانيا.
ويُشار إلى أن الانتخابات الرئاسية الموريتانية مقررة في يونيو 2024، ويتنافس فيها عدد من المرشحين، من بينهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
وتُعول القوى السياسية الموريتانية على هذه الانتخابات لتغيير الواقع الحالي وتحقيق التغيير المنشود.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مصير تكتل القوى الديمقراطية في ظل هذه الانقسامات، وهل سيتمكن الحزب من تجاوز هذه الأزمة أم ستؤدي إلى مزيد من التشرذم؟
