رئيس سلطة تنظيم الإشهار:رعايتنا لمكونة من جائزة التميز الصحفي بهدف دعم الحريات ومزيد من التمهين

قال رئيس سلطة تنظيم الإشهار السيد محمد عبد الله لحبيب في كلمته اليوم الثلاثاء خلال حفل جائزة التميز الصحفي الذي نظم  صباح اليوم في العاصمة نواكشوط إن مشاركة سلطة تنظيم الإشهار، برعاية مكونة الإعلام السمعي البصري في جائزة التميز الصحفي من خلال صندوق ترقية الإشهار والاتصال والإنتاج السمعي البصري، مجرد خطوة أولى في سبيل أن تقوم السلطة بدورها المحوري، في مجال دعم الحريات العامة، والمساهمة الفعالة في تسهيل حصول الصحافة على نصيب من الموارد العمومية لمنحها مزيدا من الاستقلال، للسير بها نحو مزيد من التمهين، وذلك وفقا للمقاربة التي تنتهجها السلطات العمومية، برعاية ومتابعة، وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .

و " أضاف ولد لحبيب" أن موارد صندوق ترقية الإشهار والاتصال والإنتاج السمعي البصري بسلطة تنظيم الإشهار شهدت تطورا ملحوظا خلال السنتين الماضيتين، لكنه لم يصل بعد إلى المليارات، ولا إلى مئات الملايين، كما يتداول بين الفينة والأخرى.

وفي سياق حديثه عن النصوص الناظمة لعمل السلطة وصندوقها أكد رئيس السلطة أنهم بادروا بالتزامن مع ظهور ملامح التطور في الصندوق إلى العمل من أجل صياغة النصوص التي تمكن من وضع موارده موضعها الصحيح والذي أراده المشرع في القانون ٠١٧-٢٠١٨ المنظم للإشهار وفق تعبيره.

وإليكم في مايلي نص خطاب رئيس سلطة تنظيم الإشهار السيد محمد عبد الله لحبيب:

معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان

السيد رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية..

السيد رئيس لجنة تسيير الصندوق العمومي لدعم الصحافة المستقلة

السيد رئيس لجنة جائزة التميز الصحفي عميدنا.. الأستاذ عبد الله ممين

 

زملائي زميلاتي..

كانت الجوائز وستظل واحدا من التعبيرات الأكثر حضارية، للتعبير عن احتفائنا بمن يقدمون إضافة لحياتنا، وهي بهذا المعنى في حياتنا الصحفية احتفاء بمن قدموا شيئا متميزا، أو حاولوا ذلك..

إن نجاح الأسرة الإعلامية في أن تصل إلى الاحتفاء بالمميزين احتفاء يليق بجهودهم، واحتضانهم، وهم ما زالوا يمارسون أعمالهم، وفي أوج عطائهم، لهو حث على التميز، ورافد للإبداع..

فشكرا للجنة الجائزة التي أوصلتنا إلى هذه اللحظة..

 

أيها السادة والسيدات

إن مشاركة سلطة تنظيم الإشهار، برعاية مكونة الإعلام السمعي البصري في جائزة التميز الصحفي.. من خلال صندوق ترقية الإشهار والاتصال والإنتاج السمعي البصري، مجرد خطوة أولى في سبيل أن تقوم السلطة بدورها المحوري، في مجال دعم الحريات العامة..

 

والمساهمة في تسهيل حصول الصحافة على نصيب من الموارد العمومية يمنحها مزيدا من الاستقلال، ويسير بها نحو مزيد من التمهين، وفقا للمقاربة التي تنتهجها السلطات العمومية، برعاية ومتابعة، وتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني..

 

أيها الإخوة والأخوات

 لقد تطورت خلال السنتين الماضيتين موارد صندوق ترقية الإشهار والاتصال والإنتاج السمعي البصري، تطورا ملحوظا، لكنها لم تصل بعد إلى المليارات، ولا إلى مئات الملايين، كما يتداول بين الفينة والأخرى..

 

وعند ظهور ملامح هذا التطور بادرنا إلى العمل من أجل صياغ النصوص التي تمكن من وضع موارد هذا الصندوق موضعها الصحيح، الذي أراده المشرع في القانون ٠١٧-٢٠١٨ المنظم للإشهار..

وقد وصل إعداد هذه النصوص مراحل متقدمة، نتمنى أن تنتهي في وقت ليس بالبعيد..

 

وبالتوازي مع ذلك بدأنا مسارا تشاوريا مع المعنيين، نأمل أن ينتهي إلى وضع معايير نابعة من التقييم الدقيق للحاجات، وتبويبها وفقا لأهداف الصندوق التي نشأ من أجلها، من أجل صرف معقلن لموارده...

 

أيها الإخوة والأخوات

نحتاج مزيدا من العمل معا من أجل أن نصل إلى عمل صحفي مهني، يرقى بالوعي الجمعي، ويسهم في التنمية، ويحقق الأهداف الكبرى لموريتانيا التي نطمح إليها..

 

الجوائز، والصناديق، جزء من هذا العمل، ولكن عمل الصحفي، وإبداعه، ودأبه في تطوير أدائه المهني، هو الركن الأساسي، وهو الجهد الأكبر، وبقية الجهود مجرد روافد للدعم، والتشجيع، والترقية..

 

هنيئا للفائزين، والفائزات.. وحظا أوفر للبقية..

 

شكرا لكم والسلام عليكم