توعد العشرات من جنود الاحتياط في إسرائيل بالتوقف عن الخدمة العسكرية حال عدم السعي للتوصل لاتفاق يعيد الرهائن من غزة.
جاء ذلك في رسالة تحذير وقعها 130 جنديا وجرى توجيهها إلى بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته وأيضا إلى رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
وسبق أن تم توجيه تحذيرات مشابهة في الأشهر الماضية، ولكن ليس بهذا العدد واللهجة الحاسمة، والرتب العسكرية للموقعين.
فالرسالة وقعها جنود احتياط في سلاح المدرعات، وسلاح المدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، والقوات الجوية والبحرية.
تبادل الأسرى
اقتبست صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من الرسالة قول الجنود: "أصبح من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة الرهائن من الأسر فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضا".
وأضافت: "لقد قُتل العديد من الرهائن بضربات جيش الدفاع الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".
وتابعت: "نحن الذين نخدم بإخلاص، وفي ذات الوقت نخاطر بحياتنا، نعلن بموجب هذا (الرسالة) أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن إلى الوطن، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة".
وأردف الجنود في تعبيرات غاضبة: "بالنسبة لبعضنا، فقد تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل؛ وبالنسبة للآخرين، يقترب الأمر بسرعة: يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الذهاب إلى الخدمة"، وفق ما جاء في نص الرسالة.
وأسفر الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل قبل عام، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم مدنيون، واحتجاز 250 رهينة.
وتشمل حصيلة القتلى المستندة إلى أرقام رسمية إسرائيلية الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
في المقابل، قتل نحو 42 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون أيضا، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب، وفق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة ذات موثوقية.