الكشف عن علاقة غير متوقعة بين صحة الأسنان والصداع

خميس, 04/10/2025 - 10:39

في دراسة رائدة قد تحدث ثورة في كيفية علاج الصداع النصفي، اكتشف العلماء صلة مفاجئة بين سوء صحة الأسنان والصداع المُبرح الذي يُصيب ملايين النساء حول العالم.

وجد باحثون أستراليون أن النساء اللواتي يُعانين من سوء نظافة الفم أكثر عُرضة للإصابة بالصداع النصفي بشكل ملحوظ.

 وكشفت الدراسة أن بعض البكتيريا الكامنة في الفم قد تُسبب هذه النوبات، مما يُشير إلى أن الاهتمام بنظافة الفم قد يُساعد على أكثر من مجرد إضفاء البهجة على ابتسامتكِ، بل يُمكنه أيضًا تخفيف الألم المُزمن.

أُجريت هذه الدراسة، وهي الأولى من نوعها عالميا، على 168 امرأة أكملن استبيانات حول صحة الفم والصداع وأعراض الألم لديهن.

وأفاد نصف النساء ممن لديهن أسوأ صحة أسنان بمعاناتهن من الصداع النصفي، وكشفت اختبارات اللعاب أيضا عن مستويات عالية من بكتيريا تُسمى "الميكوبلازما اللعابية" لدى هؤلاء النساء، وهي بكتيريا غير ضارة عادة، ولكنها مُرتبطة أيضا بأمراض اللثة.

كما وُجدت بكتيريا أخرى، وهي"البيفيدوباكتيريوم" بكميات أعلى لدى المصابين بالصداع النصفي، وهي مكون شائع في مكملات البروبيوتيك ومشروبات الزبادي.

وآثار الباحثون مخاوف بشأن البروبيوتيك، مشيرين إلى أنه على الرغم من تسويقها غالبا لصحة الأمعاء والجهاز المناعي، إلا أنها قد تكون مُنتجة للحموضة ومقاومة للفلورايد، مما قد يُسبب اضطرابا في النظام البيئي الدقيق للفم ويساهم في حالات الألم.

وصرحت الباحثة الرئيسية، الأستاذة المساعدة جوانا هارنيت من جامعة سيدني: "هذه أول دراسة تبحث في صحة الفم، وميكروبات الفم، والألم الذي تعاني منه النساء المصابات بالصداع النصفي، وتُظهر دراستنا ارتباطا واضحا وهاما بين ضعف صحة الفم والألم".

وأضافت الباحثة المشاركة شارون إردريتش، وهي طالبة دكتوراه في كلية الطب والصحة: "تُعد هذه النتائج مهمة بشكل خاص بالنسبة للفيبروميالغيا، وهي حالة معقدة وغالبًا ما يُساء فهمها، وتتميز بألم واسع النطاق، وإرهاق، وصداع، ومشاكل معرفية".

ويُصيب الصداع النصفي واحدا من كل سبعة أشخاص حول العالم، وتُشكل النساء الغالبية العظمى من المصابين به. بينما لا يزال السبب الدقيق غامضا، يشير هذا البحث الجديد إلى أن العناية بالأسنان قد تُمثل آفاقا جديدة في إدارة الألم.

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف