احذر هذه التصرفات.. الدكتورة رقية عبدالحميد علي تكشف أسباب تأخر النطق عند الأطفال

جمعة, 08/01/2025 - 00:10

أكدت الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب وصعوبات التعلم وعلاج تأخر النطق عند الأطفال، أن هناك العديد من الممارسات الشائعة بين أولياء الأمور والتي تؤدي بشكل مباشر إلى تأخر أو اضطراب اللغة عند الأطفال، خصوصًا خلال السنوات الأولى من عمر الطفل وهي المرحلة الذهبية لاكتساب اللغة وتطوير مهارات التواصل.

 

وأوضحت الدكتورة رقية عبدالحميد علي، أن كثيرًا من هذه التصرفات وإن كانت تبدو غير مؤذية، إلا أن تأثيرها طويل الأمد وقد يؤدي إلى تأخر ملحوظ في الكلام، أو اضطرابات في النطق والتعبير والفهم، مما يتطلب تدخلًا تأهيليًا لاحقًا.

 

وقالت خبيرة التخاطب: "من أبرز هذه الممارسات الخاطئة هو ترك الطفل لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز أو الألعاب الإلكترونية، دون تفاعل مباشر مع الأهل أو البيئة المحيطة، مما يُضعف فرصه في تعلم اللغة من خلال الحوار والملاحظة".

 

كما أشارت الدكتورة رقية عبدالحميد علي، إلى خطورة ترك الأطفال مع الخادمات غير العربيات لفترات طويلة، خاصة في المراحل المبكرة، حيث يتلقى الطفل نماذج لغوية غير سليمة أو بلغات متعددة، مما يؤدي إلى اضطراب في اكتساب اللغة الأم.

 

وأضافت أن اللعب العشوائي دون توجيه وكذلك عدم التحدث مع الطفل خلال الأنشطة اليومية مثل الاستحمام، أو تناول الطعام، يفقد الطفل فرصًا ذهبية لتعلم مفردات جديدة وتوسيع إدراكه اللغوي.

 

ومن الممارسات التي ذكرتها الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب وصعوبات التعلم:

 

* استخدام أكثر من لغة مع الطفل قبل ثبات اللغة الأم

* التحدث بسرعة أو بطريقة غير مفهومة

* الاستجابة الفورية لإشارات الطفل دون تحفيزه على استخدام الكلمات

* عدم تصحيح الأخطاء اللغوية بل الاكتفاء بطريقة الطفل الخاطئة

* عدم سرد القصص أو طلب إعادة سردها منه

* إهمال وصف الملابس والأشياء أثناء ارتدائها

* عدم الحديث عن المواقف اليومية أو الأنشطة التي مر بها الطفل

 

وأكدت الدكتورة رقية عبدالحميد أهمية تقديم النموذج اللغوي الصحيح وتشجيع الطفل على التعبير عن احتياجاته بالكلمات وعدم اللجوء إلى التخمين أو الاستجابة التلقائية لإشاراته دون تحفيز النطق، مشددة على أن تعزيز اللغة الاستقبالية والتعبيرية في وقت مبكر له دور أساسي في تجنب الكثير من مشاكل التخاطب لاحقًا.

 

ودعت الدكتورة رقية عبدالحميد علي، أولياء الأمور إلى تخصيص وقت يومي للتفاعل مع أطفالهم لغويًا وسلوكيًا والحرص على غرس العادات الاجتماعية الجيدة كتحية الآخرين والاستئذان والمشاركة، مؤكدة أن البيئة اللغوية السليمة تبدأ من المنزل أولًا. 

 

 يذكر أن خبيرة التخاطب الدكتورة رقية عبدالحميد علي، واحدة من الأسماء البارزة في مجال التأهيل التخاطبي وصعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية، حيث تحمل درجة الماجستير في التربية الخاصة وتملك خبرة واسعة في التعامل مع الأطفال ممن يعانون من تأخر النطق واضطرابات اللغة وصعوبات التعلم النمائية والأكاديمية.

 

تعمل الدكتورة رقية عبدالحميد علي خبيرة التخاطب، على تقديم خطط علاجية فردية مبنية على تقييم شامل لحالة الطفل وتحرص على إشراك الأسرة في مراحل التأهيل لضمان تحقيق نتائج فعالة كما تقدم ورش عمل توعوية واستشارات أسرية لمساعدة أولياء الأمور في توفير بيئة لغوية واجتماعية محفزة داخل المنزل. 

 

وتتخذ الدكتورة رقية عبدالحميد علي، من محافظة المجمعة – المملكة العربية السعودية مقرًا رئيسيًا لخدماتها وتسعى من خلال برامجها إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي في مشاكل النطق والتخاطب.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف