ما الخطوات التي ستحدث بعد اعلان اتفاق غزة؟

خميس, 10/09/2025 - 10:36

تترقب المنطقة والعالم، تفاصيل تنفيذ خطة ترامب لايقاف الحرب في غزة بعد الإعلان عن موافقة حماس والكيان على الخطة، فيما من المؤمل ان يبدأ وقف اطلاق النار في غزة ابتداء من الساعة الـ12 ظهر اليوم.

وبالرغم من ان الاتفاق المكون من 20 نقطة الذي اعلنه ترامب لم تكشف تفاصيله بالكامل، لكن هناك بعض المعلومات المتوفرة عنه، حيث جاء الاتفاق على المرحلة الأولية من إطار العمل الذي اقترحه ترامب والمكون من 20 نقطة بعد محادثات غير مباشرة في مصر، بعد يوم واحد فقط من الذكرى الثانية لهجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة على غزة.

وأعلن ترامب أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من الخطة، وهو ما سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياء كانوا أو أمواتا، "في وقت قريب للغاية" وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يسمى بالخط الأصفر في غزة، ووفقا لمصدر أمني إسرائيلي كبير، فإن هذه هي حدود الانسحاب الإسرائيلي الأوّلي بموجب خطة ترامب، بحسب رويترز.

وأكدت حركة حماس أنها توصلت إلى اتفاق لإنهاء الحرب، يتضمن انسحابا إسرائيليا من غزة وتبادل الرهائن بمعتقلين، لكن الحركة دعت ترامب والدول الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة.

بالمقابل، لا يوجد مؤشر واضح حول من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب، وقد استبعد نتنياهو وترامب والدول الغربية والعربية أن يكون هناك دور لحماس، التي تدير غزة منذ طرد منافسيها الفلسطينيين في عام 2007، فيما تلمح خطة ترامب المكونة من 20 نقطة لدور للسلطة الفلسطينية، ولكن فقط بعد أن تخضع لإصلاحات كبيرة.

قال نتنياهو إنه سيدعو حكومته لعقد اجتماع اليوم الخميس للمصادقة على الاتفاق، وقال مصدر في حماس إنه سيتم تسليم الرهائن الأحياء خلال 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق. وقالت إسرائيل إنه من المتوقع أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم السبت. ومن بين 48 رهينة لا يزالون في غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط لا يزالون على قيد الحياة.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إنه بمجرد موافقة إسرائيل على الاتفاق، يتعين عليها الانسحاب إلى الخط المتفق عليه، وهو ما ينبغي أن يستغرق أقل من 24 ساعة، وبعد ذلك يبدأ عد تنازلي مدته 72 ساعة. ويتوقع البيت الأبيض أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين، بحسب رويترز.

وكانت حركة حماس قد أعلنت أمس الأربعاء أنها سلمت قوائم بأسماء الرهائن الذين تحتجزهم والمعتقلين الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل وتريد مبادلتهم، ومن المتوقع أن يتوجه ترامب إلى مصر في الأيام المقبلة، بعدما قال البيت الأبيض إنه يفكر في الذهاب إلى المنطقة. ودعا نتنياهو ترامب لإلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي، وقال ترامب لأكسيوس إنه مستعد للقيام بذلك.

أما المرحلة التالية لخطة ترامب فتتضمن تصورا لإنشاء هيئة دولية تحمل اسم "مجلس السلام". وسيلعب هذا المجلس دورا في إدارة غزة بعد الحرب. ومن المقرر أن يرأسه ترامب ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وإذا تكلل تنفيذ الاتفاق بالنجاح فإن هذا سيمثل أكبر إنجاز في السياسة الخارجية حتى الآن لترامب، الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني بعدما وعد بحل سريع لحربي غزة وأوكرانيا. إلا أنه اصطدم بحقيقة أن الأمر أصعب مما كان يأمل.

وترفض حماس حتى الآن مناقشة مطلب إسرائيل بأن تتخلى الحركة عن أسلحتها. وأكد مصدر فلسطيني أن حماس ستظل ترفض ذلك ما دامت القوات الإسرائيلية تحتل الأراضي الفلسطينية.

وكشف مصدران مطلعان على المحادثات أن النقاط الخلافية تشمل آلية الانسحاب الإسرائيلي، إذ تسعى حماس لجدول زمني واضح مرتبط بالإفراج عن الرهائن وضمانات بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، بحسب رويترز.

وفي داخل غزة، قلصت إسرائيل من عملياتها العسكرية بناء على طلب من ترامب لكنها لم توقف ضرباتها بالكامل، وتقول الدول العربية التي تدعم الخطة إنها يجب أن تؤدي في نهاية المطاف إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يقول نتنياهو إنه لن يحدث أبدا.

وتقول حماس إنها لن تتخلى عن حكم غزة إلا لحكومة تكنوقراط فلسطينية تشرف عليها السلطة الفلسطينية وتدعمها الدول العربية والإسلامية. وترفض كذلك أي دور لبلير أو أي حكم أجنبي لغزة.

وتشير توقعات إلى أن قائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد حماس الإفراج عنهم تتضمن عددا من أبرز السجناء في إسرائيل، وكانت مسألة الإفراج عنهم غير قابلة للتفاوض في محادثات وقف إطلاق النار السابقة.

وذكر مصدر فلسطيني مقرب من المحادثات أن القائمة تتضمن مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح، وأحمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ويقضي كلاهما أحكاما متعددة بالسجن المؤبد في اتهامات بشن هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف