قمة جديدة لـ«إيكواس» في العاصمة النيجيرية أبوجا

أحد, 12/14/2025 - 11:39

يجتمع رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، اليوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة النيجيرية أبوجا، في قمة إقليمية تُعقد في سياق بالغ الحساسية، على وقع تطورات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها المنطقة، في مقدمتها الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو في غينيا بيساو، ومحاولة الانقلاب الفاشلة في بنين، إلى جانب التدهور المستمر للوضع الأمني في شمال الدول الساحلية لغرب إفريقيا.

وتأتي هذه القمة بعد أسبوع واحد فقط من محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها بنين في السابع من ديسمبر/كانون الأول بمدينة كوتونو، وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة عدم الاستقرار السياسي وتصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة.

كما تمثل القمة محطة ختامية لإحياء الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة «إيكواس»، ما يضفي عليها بعدًا رمزيًا إلى جانب أهميتها السياسية والأمنية.

ويرأس القمة الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو، في أول ظهور له بصفته رئيسًا لمؤتمر رؤساء دول وحكومات «إيكواس». ويحمل جدول أعماله العديد من الملفات الشائكة، التي تتطلب قرارات حاسمة من قادة المنطقة، وفي مقدمتها مستقبل قوات الاحتياط التابعة للمجموعة، والتي يناهز قوامها 200 جندي، والمنتشرة حاليًا في بنين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وسيبحث القادة، خلال اجتماعهم في أبوجا، مسألة الإبقاء على هذه القوات أو تعزيزها، مع طرح تساؤلات حول إمكانية انضمام وحدات عسكرية من دول أخرى، مثل سيراليون وغانا، في إطار دعم الاستقرار ومنع تكرار محاولات تقويض الأنظمة الدستورية.

وتحتل الأزمة السياسية في غينيا بيساو موقعًا محوريًا على جدول أعمال القمة، لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو في 26 نوفمبر/تشرين الثاني.

وسيناقش قادة «إيكواس» طبيعة العقوبات المحتملة التي قد تُفرض على قادة الانقلاب، وأهداف هذه العقوبات، وحدود تأثيرها في إعادة المسار الدستوري واحترام الإرادة الشعبية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف