رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ببدء هدنة مبدئية في الصراع الدائر في اليمن منذ عام، وقال إن محادثات السلام التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان في أعقاب سريان وقف العمليات القتالية الذي تدعمه الأمم المتحدة: "حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية".
وأضاف أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة دون أي عائق لكل اليمنيين، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم، كما أن ملايين الأشخاص يفتقدون الرعاية الصحية أو المياه النظيفة.
وأوضح أن التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عانى كثيرًا جدًا من العنف لفترة طويلة جدًا، وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل لاتفاق.
ويأتي وقف القتال قبل محادثات سلام من المقرر أن تبدأ في الكويت في 18 أبريل الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال ولد الشيخ أحمد إن لجنة وقف التصعيد والتنسيق للممثلين العسكريين للطرفين ستعمل على جعل الهدنة تتماسك.
وأضاف أن محادثات الكويت ستركز على خمسة مجالات رئيسية هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة وإصلاح مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.