أعلنت اللجنة الدولية لحقوق الانسان أن الانتهاكات المرتكبة في سوريا في حق الانسانية كبيرة جداً، وفي تقريرها الدوري ومن خلال متابعاتها للمشهد الحاصل ميدانياً يتبيّن ان الفاتورة الاكبر من الضحايا هم من الاطفال والنساء سقطوا جراء القصف العشوائي من الطرفين، حيث لم تأخذ المجموعات المتقاتلة بعين الإعتبار أي من المواثيق الدولية.
إن مشهد القتل الذي نشهده في الشمال السوري يتشارك فيه طرفي النزاع، وما استعمال القوة ولجوء الأطراف الى الارض المحروقة يجب ان يُحاسب عليه بشدّة ومن يقوم بدعمهم حتى يتم ردع هذا الجموح المخيف. وفي سياق آخر فإن حادثة خان شيخون والتقارير المشبوهة التي صدرت من الجهات الدولية والفبركات الإعلامية يجب ان تدخل في المُساءلة ايضا نظرا لخطورتها التضليلية، بالإضافة الى إن إدعاءات روسية الغير دقيقة حول قصف طائرة سورية لمستودع تابع للمعارضة التكفيرية لم تُثبت نهائياً، كما أن إدعاء التحالف الدولي لوجود مستندات تشير إلى وجود أدلة تؤكّد أن الجيش السوري إستعمل المواد الكيميائية لم يتم تقديم أي مستند في هذا الشأن. وفي كلتا الحالتين كادت هذه التقارير أن تسبب حرب إقليمية ودولية لمجرد حسابات خاصة دون الأخذ بعين اليقين حياة الأبرياء الذين قد يسقطون دون سبب موجب يندرج تحت الجريمة مع سبق الإصرار والترصّد. وختم بيان مكتب الشرق الأوسط أن الوضع المقبل قد يكون كارثي على المستوى الإنساني وما يتم التحضير له لا يُنبئ بالخير، والتحضيرات الميدانية في الجنوب السوري وما يرشح عنه مخيف وقد تندلع حروب طويلة الأمد دون أي أُفق جدية وقابلة لتطبيق حلول توقف حمام الدم الحاصل.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي