
تشهد العاصمة انواكشوط و بعض مدن الداخل منذ الإثنين 1 مايو 2017 انفلاتا أمنيا غير مسبوق جاء على إثر بداية تطبيق قانون السير الجديد الذي قابله الناقلون بإعلانهم إضرابا عن العمل تحول إلى فوضى عارمة في أغلب مقاطعات العاصمة .
إن ما يحدث في انواكشوط هذه الأيام هو نتاج طبيعي لسياسات النظام المجحفة بحق الطبقات الضعيفة و الهشة في المجتمع و هذا ما حذرنا من عواقبه مرارا و لا ينفع الندم بعد أن "وقع الفأس في الرأس" و تحركت الجموع الغاضبة مما حل بها من تدمير و تفقير ممنهجين على يد هذا النظام و من الطبيعي جدا أن تختلط بهذه الجموع المجرمون و اللصوص الذي يستغلون تأزم الأوضاع للسلب و النهب لكن مسؤولية كل ذالك تقع على السلطة التي أصبح هدفها التحصيل من جيوب المواطنين مما أرهق كاهلهم و أضحى ينذر بعواقب وخيمة لا يعرف إلا الله مداها .
إن حزب الإتحاد و التغيير الموريتاني (حاتم) و إزاء هذا التدهور الأمني الخطير ليعلن ما يلي :
- القيام بإجراءات عاجلة لإيقاف العنف المتزايد في العاصمة من ضمنها إلغاء قانون السير الجديد و تخفيض أسعار المحروقات .
- مطالبته النظام بحل مشاكل المواطنين ليست المتعلقة بالنقل وحده بل كل ما يتعلق بالأوضاع المعيشية فهذه أسرع وصفة لحلحة الوضع و تجنب مزيد من التدهور الأمني .
- إدانته القوية لكل أشكال العنف و الفوضى التي لا مبرر لها مع رفضه التام للحلول الأمنية التي من شأنها أن تعقد المشكلة أكثر بدل حلها .
- تنديده بكل السياسات المتبعة من النظام التي من شأنها إفقار المواطنين و تدهور أوضاعهم المعيشية و الاقتصادية و تعريض أمن و استقرار البلاد للخطر .
انواكشوط بتاريخ 2 مايو 2017
أمانة الإعلام و الاتصال
