حقيقة لا مناص منها وهذا واقع حال لأن الأثر يدل على المؤثر والأفعال هي الكاشف والبيان ليس الإعلام والقول وهذا واقع دولة ودول الدواعش على مر الأزمنة والعصور فأفعالهم القبيحة وممارساتهم الشاذة والتي باشر بها ما يسمى القادة والسلاطين والخلفاء فنرى السلطان قد عشق غلاماً وذاب بحبه واستنكر موته فلا يقبل أي أحد بأن يقول له قد توفي وعندما قالت له أحدى الجواري كان مصيرها القتل لأن السلطان قد تولع بحبه فأي سلطان إسلامي هذا ؟إن كان هذا حاله إن كان هذا فعله وهو قمة الهرم وهو بهذا المستوى من الشذوذ والانحطاط فكيف حال الرعية هذه صورة من صور حكام الدواعش وسلاطينهم إضافة إلى تعطيلهم إلى العديد من الفرائض لإنشغالهم باللهو واللعب والغناء والرقص وتركوا فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعطلوا الجهاد واغاثة الملهوف حيث يستصرخهم حاكم خوارزم ويستنجد بحكام وقادة البلدان الإسلامية وتركوا المسلمين يقتلون ويذبحون وتسفك دمائهم وتنهب أموالهم وتخرب مدنهم وقادة الإسلام الدواعش على لهوهم على غفلتهم تركوا الناس بأيادي المغول فأي مسلمين وأي قادة إسلام هؤلاء وقد بين هذا الأمر سماحة الأستاذ المحقق الصرخي الحسني خلال بحثه الموسوم ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) المحاضرة الثامنة والأربعون بقوله :
(أئمة التيمية المارقة يودِّعون الدنيا بالخمور واللهو والطرب!!
........................] أ..ب ـ وأرسل (خوارَزْم) رسولًا إلى الخليفة، وآخر إلى الملك الأشرف، ورسولًا إلى السلطان علاء الدين صاحب الروم، يستجيشُهم ويُعلِمُهم كَثرةَ عساكرِ التَّتار وحِدّةَ شوكتِهم وشدّةَ نِكايَتِهم، وأنّه إذا ارتفع هو مِن البَيْن (البِين) يعجِزون عن مقاومتِهم، وأنه كَسَدِّ الإسكندر يمنعُهم عنهم، فالرأي أن يساعدَه كلٌّ منهم بفوج مِن عسكرِه، ليرتبِط بذلك جأشُ أصحابه ويَحجِم بهم العدوّ عن البلاد فيُحجَم، قال: مِن هذا النوع وأكثر، واستصْرَخَهم فلم يُصرِخوه، واستغاثهم فلم يُغِيثوه، فشَتّى بأرمية وأشْتَوا. جـ ـ وفي الربيع توجّه إلى نواحي ديار بكر، وصار يُزجي أوقاته بالتمتّع واللهو والشراب والطرب، كأنّه يودّع الدنيا ومُلكَها الفاني، [هذا هو منهج السلاطين مِن بني أمية، نزولًا، وهم أئمة ابن تيمية، توديع الدنيا عندهم يكون بالخمور واللهو والشراب والطرب، وبلحاظ يكون لهم الحق، لأنّهم سيذهبون إلى نار جهنم وبئس المصير!!! فأين يجدون مِن هذا في ذلك المكان؟!! فهم في يأس!!!] [التفتْ: هذا هو واقع حال السلاطين الخلفاء أئمة المسلمين واُمراء المؤمنين!!! فهنيئًا للمارقة أبناء التيمية بهم!!! وحشرهم الله معهم في اقتران لا يفترقان!!! اللهم آمين يا ربَّ العالمين، ولا أدري لماذا التزييف والتدليس بتسميتها بالدول والحكومات الإسلاميّة وهي في حقيقتها وواقعها علمانيّة وأكثر انفتاحًا وإباحيّةً وعِلمانيةً مِن العلمانيّة نفسها؟!! فمَن منكم شاهد أو سمع خبرًا يقينيًّا عن أحد حكام العرب أو حكام البلدان الإسلاميّة أو حكام الدول الغربيّة أنّه فعل مثل ما كان يفعل خوارزم وأمثاله الفسقة الفجرة، في الجهر والعلن، في السلم والحرب، في الصباح والمساء، والناس تُباد، والبلاد تخرّب وتدمّر وتُزال على أيدي الغزاة؟!! فأي دين، وأي أخلاق، وأي عقل، وأي إنسانيّة، تجعل أو تقبل أن يكون مثل هؤلاء أئمة وخلفاء يحكمون باسم الإسلام؟ [!!!)
ويأتي ائمة الدواعش ويزيفوا الحقائق ويدلسوا ويزوروها من أجل أن يحسنوا صورة ملوكهم وقادتهم من أجل أن يجعلوا منهم قادة للإسلام وأنهم أسسوا دول إسلامية إلا أن أفعالهم وتصرفاتهم بعيدة عن الإسلام عن الأخلاق الإسلامية ممارسات شاذة فالخمور والغناء والرقص وبناء الملاهي وبيوت الدعارة في بلدان الإسلام ويتردد إليها من هم أئمة وقادة فماذا يعني هذا؟ فيبقى سؤال للدواعش فهل يجيبون؟ هل عندهم جواب لكل هذه الأفعال القبيحة ؟؟؟؟؟؟
رابط المحاضرة الثامنة والاربعون من بحث ( وقفات مع.... توحيد ابن تيمية _الجسمي الأسطوري)
goo.gl/a5mMSE
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بقلم ...سليم الحمداني