العراق مهد الحضارات و مهبط الرسل و الانبياء ، العراق بلد أقدم القوانين التي نظمت شؤون الانسان و مسلة حمورابي خير شاهد على ما نقول ، العراق بلد الخيرات و الموارد و الامكانيات الهائلة ذات العطاء الوفير في جميع مصادر الحياة فضلاً عن موقعه الجغرافي الحساس و مكانته المهمة في المنظومة الدولية و غيرها من المميزات التي لا يسعُ المجال لذكرها كلها جعلت ذئاب الشر و الرذيلة و اذنابهم الفاسدين تتكالب عليه من اجل الهينمة و استعماره و تسخير كل مقدراته المادية و البشرية خدمة للمطامع و المشاريع الخارجية و الداخلية ، ففي الخارج نجد تكالب قوى الاستعمار الغربي فضلاً عن دول الجوار و خاصة إيران التي ترى فيه تابعاً لها ، أما في الداخل فإننا نجد الواقع المرير الذي يعيشه هذا البلد ناتج من عدة مقدمات لعل ابرزها السيطرة الكاملة للسيستاني و مَنْ على شاكلته على عقول المجتمع العراقي تلك المرجعية الفارسية التي جلبت الخراب و الدمار و مهدت الطريق لدخول المحتلين و كذلك مجي قيادات سياسية فاسدة لا توالي بالعراق بل ولاءها للمحتل الاجنبي ، فقد لعب السيستاني الدور الكبير في ادخال البلاد بويلات الحروب الطائفية و فتح الباب على مصراعيها لظهور المليشيات و التنظيمات الارهابية التي عاثت الفساد و الافساد في العراق حالها حال الطبقة السياسية التي وصلت بفضل السيستاني إلى دفة الحكم فمارست شتى عمليات السرقات و التلاعب بخزائن البلاد التي أثرت سلباً على واقع الحياة للعراقيين فلا مشاريع خدمية و لا بنى تحتية بالاضافة إلى انعدام الامن و الامان فانتشرت عصابات الجريمة المنظمة مما ادى إلى توقف عجلة التقدم و الازدهار و اصبحت البلاد في مستنقع التخلف و التردي الاقتصادي و يوماً بعد يوم تتجه نحو الهاوية بسبب غياب الرقيب و الحسيب على فضائح السياسيين وكما يقول المثل مَنْ أمن العقاب أساء الادب فصمت السيستاني المريب الشرعية التي ارتكبت تحت ظلها كل تلك الجرائم السياسية البشعة وخير شاهد على ذلك ما صرح به النائب في التيار الصدري عقيل عبد الحسين الذي كشف الدور الكبير للسيستاني في خدمة المصالح امريكية و ايرانية معاً و حلفائهم الغازين فقال :(( مراجع النجف ليسوا مراجع و رسائلهم و فتاواهم كوبي بيست ) هذا يعني أن السيستاني و مراجع الجنسيات الاجنبية ليسوا اهل علم و معرفة وكما جاء على لسان النائب السابق فلا خلاص من الفساد و الخراب و الدمار إلا بكنس السيستاني و قياداته السياسية الفاسدة من الساحة العراقية ؟ فالتظاهرات السلمية و زيادة زخمها هي الورقة الرابحة بوجه الفاسدين وما أرى يوم رحيلهم ببعيد .
الناشط المدني سعيد العراقي