القوة التي يتمتع بها برزاني وجعلته يمضي بالاستفتاء، لا تنسجم مع الاختفاء في سفح الجبل، بمجرد سماع دبيب سرف الدباب العراقية أبان القرن المنصرم، وهذا يكشف ان مسعود قد اخذ تأييد دولي لمشروعه المزعوم، لكن بسرية تامة، قد يحتاج للكشف عنها في أوقات أخرى، وهذا يدلنا على ان الانفصال حادث ولو بعد حين، وما مناورات تركيا وغيرها الا فقاعة، ستنتهي ريثما تؤيد الدول الكبرى انفصال الإقليم.
واخيراً وجدت معيدي (شروكَي) ينقلب على فطرة آباءه، ويفكر خارج مألوفهم، يقول المعيدي: فلتذهب كردستان ومن بها الى الجحيم، ما لنا فيها سوى حب من طرف واحد يحاول كسب وحدة مشوهة، وأن كان السبيل للجم حلم الاكراد الدم والاقتتال، فلم ننفض تراب المعركة بعد، والملحة لا زالت مثكولة على ولدها الاملح، الذي هوى يسقي ارض اخوته السنة بدمائه!
ذلك المعيدي ما عادت كردستان تهمه، لكنه وضع تحذيرات عدة، ودعا المعدان لدراستها، واولها ان يتخلصوا من فطرتهم وان لا يزجوا أنفسهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فكركوك لم تكن يوماً ارثاً لسومر ولا قلعة لاورنمو، وان الحرب القادمة هي تحرير كركوك من براثن مسعود.
أشار المعدي انه لو استقتل المعدان من اجل كركوك وعربيتها، فقبل ان ينتهوا من انتشال ضحاياهم وقبل ان يجف دمهم هناك، سيطالب السنة بإستفتاء اخر وانفصال مرتقب، وقد تعد له دول من الان، وهذا ما اشارت له بعض هفوات سياسي السنة في الاعلام.
لا ينتظر أولاد سومر واخوتهم ان يضع السنة باقة ورد على اضرحتهم، فهم الى الان يصروا على ان من حرر مدنهم ونساءهم هم قوات التحالف، وان ميليشيا الحشد هي من سرقت ممتلكاتهم واغتصبت حرائرهم (ان وجدت)، فلا يخطأ المعدان مرة أخرى ويركضوا في قيض حارق وشتاء قارص يحرروا كركوك، وهي عاصمة لدولة السنة المرتقبة، إذا ما نفذت من يد كردائيل.
خلاصة القول: حدود العراق (الشيعة) ستكون من سامراء ونصف بغداد ونصف ديالى نزولاً الى البصرة واخواتها، فإقتصدوا يا أبناء علي بدمائكم واخزنوها للدفاع عن دولتكم، واتركوا فطرة اكلت دم شبابكم في سبيل دولة كردية وأخرى سنية، وقبل السلام: خذوها من فم بهلولكم ولا تندموا.سلام.
مرتضى ال مكي