الزواج نظام اجتماعي محدد، والأساس للتكوين العائلي، وتفاعل ديناميكي مستمر مع القوى الحضارية والاجتماعية الأخرى، وهو ارتباط ثابت نسبيا، ومحدد حضارياً، وجد لاستقرار الفرد والعائلة والمجتمع، ويقوم بإشباع الحاجات النفسية الشخصية الأساسية، وهدفه الوصول إلى السعادة الشخصية.
يفرض على الرجل احترام عقل وشخصية المرأة، والدقة في اختيار التعابير الصحيحة، والحنان المستمر في اغلب الأوقات لمواجهة الحزن والمواقف التي تواجهها، والنبل والشهامة في ذاته لمساندتها، والصدق والوضوح في القول والفعل لاسعادها، مع تحمل المسؤولية لارضائها.
حيث تسعى الزوجة للوصول إلى السعادة الزوجية بشتى الطرق، وتحاول أن تكون زوجة مثالية تستحوذ على إهتمام وحب زوجها، وتعمل على تكوين أسرة سعيدة، تعمل دائما على إرضاء الزوج والإهتمام به، وتوفير الراحة والهدوء له، فالزوج يحتاج إلى الزوجة التي تصغي إليه وتشعره بأنها مهتمة بكل تفاصيل حياته، و"العكس صحيح" وتجعله يلجأ إليها ليشكو لها مشاكله وهمومه.
ان التعامل بالمثل، وتفضيل الغير على بعضهم البعض، والتقريع الدائم، والغيرة المبالغ فيها، والسماح للغير بالتدخل بحياتهم، كلها تمثل سر التعاسة الزوجية، وتفكيك أواصر المحبة بينهم، لان نهاية هذا التعامل الاستفزازي سيولد حالة من التوتر، وبالتالي، فشل الحياة الزوجية.
لذا على الزوجين ان يدركوا أنهم في حالة عشق دائم، ووئام مطلق بأستمرارية الحياة، وأنهم قد ضحوا من أجل بعض ليكونوا نفسا واحدة، فقبلة العشق واحدة، والحياة واحدة، فعليهم ان يطلقوا عنان الغرام، ويعظما بعضهم بعض بالاجلال والاحترام.
حسام عبد الحسين