الفكر الأيديولوجي هي أفكار, يعجز العلم الموضعي, عن برهان حقيقتها وشرعيتها, حيث أن قوة هذه الأفكار, تظهر من خلال نغمتها العاطفية, واسلوبها المحرك للجماهير، والذي يتناسب مع الحدث الاجتماعي, الذي يمكن القيام به .
هرتزل هو الداعية الأول, للفكر الصهيوني الأيديولوجي الحديث, حيث بعد تأسيس دولة إسرائيل, أخذت الصهيونية على عاتقها, توفير الدعم المالي, والمعنوي لإسرائيل, حيث تم تطبيق الصهيونية, بشكل عملي على فلسطين المحتلة، وعملت على دعم, كافة المشاريع الإقتصادية اليهودية في العالم.
إن أصحاب الفكر الصهيوني المغتصب, كان يرموا إلى تكوين, ما يسمى بالدولة الكبرى, والإقتصاد الأعظم، كل هذه الصراعات في المنطقة, والربيع العربي, الذي حدث كان سببه إسرائيل, ولكن قد باء مخططهم بالفشل, والدليل ان دعمهم للجماعات المسلحة, في سوريا والعراق, واخرها الاستفتاء, الذي فشل في شمال العراق, بسبب الحكمة, من طرف حكومة العراق, والتعاون الخارجي, من بعض الدول, لأفشال قيام دولة إسرائيلية مصغرة في العراق, وهذا ما جعلهم يحيطون, منطقتهم بجدار يعزلهم عن صراعات المنطقة, ويجعلهم المتحكم بهذه الصراعات من بعيد .
إن البساط الإقتصادي, سوف يسحب من تحت, أقدام أصحاب الفكر الأيديولوجي, وستفشل فكرة الإقتصاد الأعظم, بسبب ظهور دول كبرى على خارطة الاقتصاد العالمي, أمثال روسيا وإيران والصين, الذين يعملون على توسعة, بساطهم الإقتصادي على حساب النفوذ اليهودي.
روسيا وايران المستضعفة, كانت لهما البصمة الكبيرة, على خارطة الربيع العربي, والصراعات المسلحة, حيث عملت روسيا وإيران, على التدخل العسكري والداخلي, في الاقتتال القائم في بلاد الشام والعراق, مما أتاح لهم, الفرصة في إنهاء النفوذ الصهيوني, وافشال مخططهم وفكرتهم الأيديولوجية، حيث انحدرت اليهودية, وارتفع النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة .
أصحاب الكيان المغتصب, سوف يعملون على جعل, هذه الصراعات داخل دائرة لا نهاية لها, لجر الشعوب العربية, إلى الاقتتال في ما بينها, وإهدار الدم والمال, لجعلهم بعيدين عن القضية الأم, وهي القضية الفلسطينية .
فهل سيبقى الكيان الصهيوني, هو المسيطر على خارطة الدول, المستضعفه والراضخة, أم سيكون هناك كلمة, لدول أخرى تنافس هذا الكيان اللانساني.