سيكون عدد من المواطنين يقدر ب 20،000 إلى 50،000 من طالبي الذهب بعد أسابيع من الحفريات الغير ناجحة في براري إينشيري ضحايا خيبة أمل في ماعرف ب "سراب الذهب".
ومن المرجح اجتياح نواكشوط من طرف العائدين غضبا على السلطات المتهمة بالتواطؤ في بعض حيثيات وشروط عملية التنقيب من منح التراخيص وجمركة الأجهزة.
في شريط فيديو نقل على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، يروي الشاب محمد زيدان كيف أنه ورفاقه غادروا ولاية لعصابة، مبهورين بسراب الذهب، على وقع قصص عن منقبين جمعوا ثروة كبيرة في غضون أيام قليلة.
ويعدد زيدان تكاليفهم في هذه المغامرة، من شراء أجهزة الاستشعار والتخليص الجمركي لها، ودفع الترخيص وتأجير سيارة رباعية الدفع.
آخرون يتحدثون بصراحة عن وجود مؤامرة من رأس الدولة لتزويد خزائنها بمورد إضافي؛ فوزارة المالية جمعت خلال بضعة أيام ما يقرب من 3 مليارات أوقية، ناهيك عن امتيازات نالها المقربون من النظام من ملاك البرص من خلال بيع عشرات السيارات وتأجيرها.
خيبة الأمل هذه التي تعرض لها المواطنون قد تكون وفق مصادر دافعا لهجوم محتمل على منجم الذهب التابع لشركة تازيازت وهو ما يثبته استدعاء تعزيزات من الدرك الوطني إلى مكان الحادث للتعامل مع أي طارئ.
التوتر مرتفع وبعض المراقبين لا يستبعدون أن تكون نتائج الصدام المحتمل وخيمة.
وقد فقد عدة مواطنين من المنقبين عقولهم، بينما فقد آخرون حياتهم، إما عن طريق الصدفة جراء حادث سير، أو بواسطة المرض، أو حتى تحت تأثير لدغات الثعابين السامة.
ويعتبر معظم المواطنين من طالبي الذهب أنهم لم يعد لديهم شيئا ليخسروه، وقالوا ان الحياة والموت هما بدائل ذات قيمة متساوية؛ فهم مدينون بأموال طائلة فشلوا في استردادها، وبعضهم باع كل بضائعه، العائلات قد تتفكك وهياكل مستشفى الأمراض العقلية الوحيد في البلاد غير كافية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الضحايا المحتملين.
ترجمة موقع الصحراء