قال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، خلال زيارته للمملكة المغربية، إن حل قضية القدس يبدأ في المواجهة والمقاومة والانتفاضة ضد إسرائيل.
وبحسب رؤية مشعل، فإن الطريقة المثلى لثني الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإجباره على التراجع عن قراره نقل سفارة واشنطن إلى القدس، تكمن في "المواجهة والمقاومة والانتفاضة والضغط على الاحتلال"، وبعد ذلك يأتي الدور السياسي والوساطات الدولية كعامل مساعد لقطف الثمار، فالحل، وفقا لمشعل: "يصنع على الأرض من خلال الضغط الحقيقي على الاحتلال".
وأضاف مشعل خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين في العاصمة المغربية الرباط، قائلا: "بالنسبة لنا في حماس، لم نكن مقتنعين بالوساطة الأمريكية من قبل، فمن باب أولى أن لا نقتنع فيها من بعد.. لكن الذين جربوا خيار التسوية والتعامل مع أمريكا كراع لها، اكتشفوا فعلا، أنها ليست فقط منحازة، بل إنها تسبق الموقف الإسرائيلي، كما صدمتنا في موضوع القدس، ولذلك هؤلاء لفظوا أيديهم من أمريكا، ورفضوا أن تكون راعيا، وأتمنى أن يصمدوا على هذا الموقف".
وحول قرار جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس، قال مشعل: "سيكتشف هؤلاء خطأهم، وسنجبر الإدارة الأمريكية على التراجع، وهذه القدس ستلفظ الغزاة والمحتلين ومن يناصرهم، ولا أحد يراهن أن القدس ستكون تحت الهيمنة الإسرائيلية.. ينتزعها رغما عن الاحتلال".
وفي رد على سؤال حول المستوى الذي وصلت إليه المصالحة الداخلية الفلسطينية، أوضح مشعل أن مراحل متقدمة أنجزت في هذا الملف، وقال "لعل معركة القدس تزيدنا وحدة، وحرصا على إتمام المصالحة، بأسرع وقت ممكن".