ان الانتفاضة البيضاء التي قام بها الشعب الايراني الجائع المحروم الذي يعاني الامرين حيث الظلم والاقصاء والتهميش والحرمان والعوز والعزلة والفقر والفاقة والجهل والتخلف بسبب ان هنالك اناس لبسوا لباس الدين زورا وكذبا انشغلوا بجني المال لهم ولعوائلهم فبنوا القصور الفارهة لهم ولعوائلهم ليتنعم ابنائهم وذويهم الذين يشغلون المناصب ويحصلوا على الامتيازات الخاصة في دولة ترفع شعار اعدل انسان بعد الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه الا وهو الامام علي عليه السلام والذين يعتبرون انفسهم بانهم يسيرون على نهجه ويحيون منهجه الا أنهم بعيدون كل البعد عن ذلك النهج القويم نهج التسامح والالفة والمحبة والايثار والانتصار للملوم ومساعدة الفقراء والمساكين وانصاف الناس حتى مع قاتله ومن تطاول عليه وهو خليفة الاسلام وقائده بينما هؤلاء اول شيء فعلوه الا وهو زرع الفتن والقلاقل واشغال شعوب المنطقة بحروب طائفية وعنصرية وقبلية والشواهد والصور واضحة كوضوح الشمس في العراق وبلاد الشام واليمن والبحرين وغيرها من دول في المنطقة فهذه الحكومة التي تحكم ايران اقصت الشعب وأتعبته وحرمته من كل شيء وابسط الحقوق واستنزاف اموالهم بحروب لا ناقة لهم بها ولا جمل فقط ان تجعل المنطقة تلتهب فتحرك أذرعها هنا وهناك وتقوم بتصدير السلاح والمال فلهذا الواقع المأساوي انتفض الشعب مطالب بتغير هذا الواقع المرير وهذا شعارهم عندما خرجوا مطالبين بإصلاح وضعهم وتغير حالهم واليوم خلال التظاهرات المستمرة حيث اعتلت الاصوات بالمطالبة بتغير نظالم الحكم جذريا الا ان ردت الفعل من السلطة وهذا شيء متوقع من كل ظالم الا وهو القمع والقتل والحرق والزج في السجون وقطع شبكات التواصل مع العالم وحجب القنوات الفضائية التي تقف مع مطالب الشعب المنتفض الذي يطالب بأبسط الحقوق الا وهي العيش الكريم وان لا تتدخل الحكومة بدول الجوار والمنطقة وان تووفر لقمة العيش للفقراء والمحرومين فيجب ان ترفع الاصوات لمطالبة المجتمع الدولي ان يقف مع الشعب الايران وان يوقف ما تقوم به حكومة الملالي من انتهاكات لحقوق الانسان ومن سلب للحريات وان تحقق لهم مطالبهم وان تكف عن ما تفعله من تكميم للأفواه...........
صلاح العبيدي