تتخلل الصمت المطبق منذ نهاية السنة المنصرمة وبداية السنة الجارية ٢٠١٨ أحاديث كثيرة تنصب حول التوقعات عن الحكومة المقبلة ، والتي يجزم البعض أن رئيسها أصبح معروفا لدى الرئيس وربما يكشف عنه خلال الأيام المقبلة٠
فحسب التوقعات الرائجة بين صالونات السياسة أن الرئيس قرر أن يختار رئيس الوزراء من بين إثنين ينحدران من البيظان السمر (لحراطين)أحدهما من جناح المعارضة المحاورة ويقود حزب من أشد الأحزاب حرصا على دعم مشروع الرئيس وهو رئيس حزب الوئام بيجل ولد هميد٠٠والآخر وزيرالتعليم العالي في حكومة ولد حدمين وهو الدكتور سيدي ولدسالم والذي يعد من المقربين والمخلصين لولد حدمين٠
هذه التوقعات يبنيها أصحابها على مجموعة من المبررات منها أن اختيار رئيس حزب الوئام الوطني بيجل ولد هميد رئيسا للحكومة المقبلة يأتي لرأب التصدع الذي يحاول دعاة التقسيم والتنافر العرقي بين مكونات المجتمع الموريتاني اللعب عليه ، خاصة أن بيجل من أبرز الشخصيات التي تبنت موريتانيا شعب واحد لافرق بين مكوناته، وآمن بوحدة الشعب ووقف ضد المشككين والمتزلفين في أحضان الغرب الذي يُتهم البلد بالعنصرية٠
كما أن اختيار سيد ولد سالم هو الآخر فرضية مطروحة حسب التوقعات حيث يعد أحد الشخصيات الميكاريزمية التي يمكن الاعتماد عليها خاصة أن وجوده في منصب رئيس الوزراء سيتخلص الرئيس من التجاذبات بين المناطق والاحتجاجات التي تحدثها سكان الولايات (الحوضين) التي تحاول يكمها البشري أن تحافظ على مقعد رئيس الوزراء٠
فأي هاذين المرشحين حسب التوقعات سيكون رئيس الحكومة التي يتكهن البعض أنها على الأبواب ٠٠ وعلى أي أساس سيكون الاختيار بينهما، إذا صدقت التوقعات بأنهما المرشحين لهذا المنصب٠٠!؟
المصدر:الحوادث