كشفت الأميرة السعودية نوف بنت عبدالله بن سعود شقيقة الأمير بندر عن اعتقاله ضمن الأمراء المحتجين الذين تجمهروا أمام قصر الحكم في الرياض، الخميس الماضي.
ونشرت نوف عبر صفحتها على موقع "تويتر"، صورا لشقيقها، وعلقت عليها بقول "أستودعتك يا الله شقيقي وحبيبي بندر فأنت حسيبنا مولانا".
وتداول المغردون التغريدة مؤكدين أن اعتقال الأمير "بندر" -(وهو والد زوجة مشعل بن عبدالله وابن صيتة شقيقة الملك عبدالله)- يؤكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيعتقل كل الأمراء المعارضين لتوليه العرش أو حتى المقربين من ملوك سابقين أو أمراء منافسين، لافتين إلى أن الاعتقالات جاءت نتيجة خلافات وتمرد.
وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت أن "كتيبة السيف الأجرب" التابعة للحرس الملكي السعودي ألقت القبض على 11 أميرا تجمهروا أمام قصر الحكم في الرياض، وتم إيداعهم سجن الحاير تمهيداً لمحاكمتهم.
وأضافت المصادر أن "الأمراء السعوديين تجمهروا للمطالبة بإلغاء الأمر الملكي الذي نص على إيقاف سداد الكهرباء والمياه عن الأمراء، وللمطالبة كذلك بالتعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم".
بموازاة ذلك، شكك ناشطون سعوديون على وسائل التواصل الاجتماعي في الأسباب التي ساقتها السلطات لاعتقال الأمراء، وقالوا "إن التجمهر كان اعتراضا على حملة اعتقالات لأقاربهم الأمراء، وتغييب ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف".
وبحسب متابعين، تعيش الأسرة الحاكمة في المملكة على وقع خلافات غير مسبوقة؛ بسبب محاولة ولي العهد محمد بن سلمان، التخلص من كل رافضي انتقال السلطة إليه.
وتأتي الخطوة في حين لا يزال عدد من الأمراء محتجزين في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض، منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، وذلك ضمن ما عرف بحملة مكافحة الفساد.