داعش رغم ما وصلت اليه من قوة عسكرية ورغم ما هيمنت عليه من مناطق واسعة في العراق وبلاد الشام وأصبحت فكرا وكيانا ودولة مزعومة وأصبح لها مريدين والتحق بهذا الفكر الشاذ أشرار الخلق وشواذ الناس ومن كان يتسكع في شوارع اوروبا واميركا فوجد ضالتهم بهذا الفكر المنحرف فالتحقوا به ليستخدم كأدوات لطعن الدين من خلال الفكر المشوه المدسوس المسموم الذي بسببه أصبح اسم الإسلام يقترن بالقتل والخوف والتفجير؛ لأن الممارسات التي قام بها اتباع هذا النهج الا وهي الذبح والتفجير والتفخيخ والسلب والنهب وسرقة الاموال وسبي النساء تصرفات جاهلية وحشية وافكار همجية بربرية الا انها انصدمت بمنهج الاعتدال والحق المبين نهج أهل بيت الرسالة (عليهم السلام) والذي لا يمكن ان سكت هن هكذا مهاترات وفعلا كان لهم المحقق الأستاذ الصرخي الحسني الذي تصدى بكل قوة لهذا الفكر وبأسلوب علمي مبني على أسس رصينة فبانت حقيقتهم وتهاوى فكرهم ونكشف زيفهم وفعلا نحسر هذا الفكر وكما انهزم عسكريا فكان هزيمته الفكرية اقوى واشد حيث بانت الحقيقة وهذا كله يعود الى الفكر الرصين والمحاضرات القيمة التي ادلى بها سماحته والبحوث العلمية التي خطته اياديه وبدعواه المستمرة لتصدي لهذا الفكر وفعلا بِغِنى إنبات المحقق الصرخي الفكري المناهض للفكر المارق سَقطتْ داعش وتَنَحّتْ وقد كشفت بحوث المحقق الأستاذ الصرخي (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم") و ( وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) عن المتغيرات الكبرى في الفكر العقائدي والتاريخي المعاصر ، التي صعقت العقل الداعشي وشخّصت اغتراب فكره المتدني ، لتقطع الطريق على المغالطين ، وتفتح باب نبذ وإبادة النهج الخارجي على مصراعيه ، نحو فهم واضح لأهمية الاعتدال وحواره الوسطي ، ليصل صوت التحقيق العقائدي والتاريخي للعالم أجمع ، ويخترق جدران الوثنية والخرافة ، ويحقق التواصل المعرفي بين أبناء الدين الإسلامي الواحد والتعايش مع الآخرين، مهما كان طريق الحوار شاقًا وطويلًا ومليئًا بالمطبّات والألغام ، الذي تحول في وقتنا الحالي إلى صراع حاد دعا له أئمة الخوارج المارقة دعاة التجسيم الأسطوري ، وحذّر منه المحقق الصرخي بغنى إنباته الفكري الموضوعي المناهض للتطرف الفكري المارق لتسقط داعش وتتنحى.
بقلم سليم الحمداني
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي