أدان أمين عام النتظمة الأوروبية للأمن والمعلومات وسفير اللجنة الدولية لحقوق الانسان في الشرق الاوسط الدكتور هيثم ابو سعيد تفجيرات جبلة وطرطوس في الامس التي أودت بحياة مائة وعشرون شخص (١٢٠) وجرح مائتان وخمسون آخرين (٢٥٠) معتبرا إياها عمل بربري ينضح بصورة مرتكبيه.
انّ من قام بهذا الفعل الشنيع لا يمكن ان يرقى الى مصاف الانسان ولا ان يتمتّع بحسّ الانسانية ولا يمكن ان يكون له دين كما يدعي، والمجازر المرتكبة حتى الان من قبل تلك العصابات تندرج تحت مُسمّى "الجرائم الانسانية الأممية".
ومع غياب مرجعية واضحة لمحاسبتها فلا بدّ في هذه الحالة من محاكمة من يقوم بدعم وتمويل وهو على دراية كاملة بكل خطوات وأفعال تلك المجموعات، لذلك لا يمكن ان تتغاضى المحاكم الدولية من محاكمة من يقوم بالجرم ومن يحرّض عليه ومن يخطط له وينفّذ التعليمات من الإفلات من العقاب.
واشار السفير ابو سعيد ان الكلام والإدانة في هذا السياق مهمّ ولكن الأهم ان نرى تطبيق فعلي للقوانين الدولية وان تآخذ مسارها الطبيعي. وما حصل ويحصل يوميا في سوريا منذ بدء الاحداث في آذار ٢٠١١ ليست بحاجة الى مزيد من التوثيق لقيام محكمة دولية لملاحقة جرائم الحرب التي قامت بها تلك المجموعات والتي فاقت كل الخيال والأعراف.
وحذّر من مزج السياسة في الشأن القانوني حتى لا يُصار الى طمس الحقوق ولا يتم قضم حق الدولة في الدفاع عن الشعب والمؤسسات الرسمية والخاصة وأخذ البلاد الى الفوضى والمجهول.
.
المكتب الإعلامي للشرق الأوسط
علاء حامد