قال أحمد الصوفي، سكرتير الرئيس اليمني الراحل على عبدالله صالح: إنه اختطف في كمين دبر بإحكام بعد خروجه من المنزل، متوجهًا إلى ساحة المعركة مع الرئيس صالح، وأنه سُجن بين 2 ديسمبر 2017، و3 يناير 2018.
وأضاف الصوفي في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية، أن الرئيس السابق قُتل في ساحة المعركة، ودفن جثمانه داخل أحد سجون صنعاء.
وقال الصوفي ردًا على سؤاله عن اختفائه قبل مقتل الرئيس صالح: "بداية نحن اختطفنا ولم نعتقل وأودعنا في مكان لم نعلم إن كان سجنًا قانونيًا أو مكانًا من الأمكنة التي يستخدمها الحوثي، مضت أيام دون أن نعرف من المسئول عن إيداعنا السجن، ومكثنا في عزلة تامة عن العالم".
وأكد أن جماعة الحوثي كانت تعمل على غسل دماغ المعتقلين، بتشويه صورة الرئيس الراحل صالح والحديث عن الفساد في حقبته.
وأكد الصوفي أنه لم يختف بعد مقتل الرئيس السابق صالح، ولكنه اختطف في كمين دبر بإحكام بعد خروجه من منزوله إلى ساحة المعركة مع الرئيس صالح، مؤكدًا أنه أودع السجن مع ابنه من 2 ديسمبر 2017 إلى 3 يناير 2018، مضيفًا أنه علم مقتل الرئيس صالح في السجن.
وكشف الصوفي أن هاجس الحوثيين الأول كان أموال على عبدالله صالح، والخوف من الدور الذي يمكن أن يلعبه نجله أحمد إذا انتقل إلى مأرب، وأيد الشرعية.
وعن إفلاته من رقابة الحوثيين، قال الصوفي: "بعد مقتل صالح، كان عدد من قيادات المؤتمر الشعبي في السجون، فواجه الحوثيون ضغوطًا شديدة من المجتمع الدولي، فأطلقوهم جميعًا وبقيت في السجن، وحين أصدر الحوثيون عفوًا عامًا، مارست القبائل ضغوطًا عليهم لإطلاقي فوافقوا، شرط أن أبقى في صنعاء تحت الإقامة الجبرية"، مضيفًا أنه نجح بعد وفاة عمه في خداع الحوثيين والفرار إلى الرياض.
وكشف الصوفي أيضًا أن جثمان على عبدالله صالح لم يعامل بالاحترام اللازم من قبل الجماعة، التي منعت أفراد أسرته من حضور الدفن.
وأضاف أن الحوثي وارى جثمان صالح الثرى داخل أحد سجون صنعاء، وسنّ سنّة سيئة بتحقير الموتى ومنع ذويهم من حقهم في أداء الواجب مع جثث موتاهم.