خلايا داعش النائمة تنشط من جديد بالعراق

سبت, 03/17/2018 - 18:05

واصلت خلايا نائمة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي عملياتها في مناطق متفرقة من العراق، على رغم إعلان بغداد القضاء على التنظيم المتطرف نهاية العام الماضي، فيما أعلنت القوات العسكرية العراقية، بدء عملية أمنية لتمشيط الحدود مع سورية والأردن، وأعلنت وزارة الداخلية الاتحادية في بيان لها، عن «إحباط عملية لاستهداف منطقة الرستمية بصواريخ كاتيوشا، بعدما تمكنت مفرزة خاصة من مديرية تفتيش بغداد من ضبط قاعدة صواريخ معدة للإطلاق في منطقة الحواسم جنوب شرقي العاصمة».

كما كشف قائم مقام الشرقاط علي دودح عن تخوفه من نشاط خلايا الإرهاب الداعشي النائمة المتواجدة في مناطق عدة من الشرقاط، كما ذكر دودح من احتمال دعم الطيران الأمريكي له كما شهدنا في مناطق عدة من العراق.

عندما هُزم تنظيم داعش وباقي التنظيمات المتطرفة وخسر أغلب الأراضي التي استولى عليها في سوريا والعراق، ولكونه يتمتع بقابلية اعتماد تكتيكات جديدة بما يتناسب وقدراته المتاحة، لجأ إلى ممارسة العمل السري المسمى (الخلايا النائمة).

إن مكافحة ومتابعة الخلايا النائمة هو  من أصعب الأعمال الأمنية والنصر فيها من أعظم الانتصارات، حيث يتطلب الأمر إلى إمكانيات وخبرات عالية المستوى بالإضافة إلى تعاون إقليمي ودولي، كما أنه من الصعب توفر الدعم الدولي للمساعدة في قطع مصادر التمويل، لارتباط هذه الخلايا بمؤسسات مالية كبيرة منتشرة في أغلب دول العالم، تسهم في دعمها ماليا بالإضافة إلى أنها تُدار ميدانيا وتنظيميا من قبل أجهزة مخابراتية عالمية، لذا من الصعب توفير إرادة دولية حقيقية للتخلص من الخلايا الارهابية التي هي جزء من نظام عالمي يأخذ على عاتقه إدارة النظام العالمي من خلال هذه الوسائل والأدوات.

اختفاء الآلاف من عناصر داعش من ساحة المعركة أمرٌ مثيرٌ للشك مما يعني أن أغلب عناصر التنظيم قد اندمجوا مع النازحين للخروج بأمان وذوبانهم في الحياة العامة مرة ثانية، وبذلك ضمنوا عدم ملاحقتهم من الأجهزة الأمنية لعدم توفر قاعدة بيانات لكافة عناصر التنظيم تثبت انتماءهم. إذن، وحسب المعطيات الميدانية، نجد  أن زيادة نشاطات الخلايا النائمة في الآونة الاخيرة، في تنفيذ هجمات عبر القيام بعمليات نوعية أكثر فتكا وأذىً، هو بسبب سياسات الإدارة الأمريكية التي وفرت قواعدها المنتشرة في سوريا والعراق ملاذات آمنة.

إن تزايد الدعم الامريكي وظهور  مؤشرات خطيرة تدل على أن الإدارة الأمريكية عازمة ومتجهة نحو التصعيد خصوصا  بعد تخلص ترامب من وزير الخارجية تيلرسون وهو أكبر معارض لسياسة التصعيد العسكري في فريقه الحكومي لتبدأ بذلك حقبة جديدة من التدخلات والحماقات الأمريكية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف