الشيخ احمد ولد الشيخ حماه الله، احد مشايخ الصوفية المؤثرين في موريتانيا وعدد من الدول الافريقية، وفي هذا اللقاء الذي نشره موقع آفاق يتحدث بصراحة عن السياسة و الدين، ويظهر عددا من المواقف ووجهات النظر التي تهم القارئ، في لقاء موسع أجراه معه الحسين حمود الصحفي الموريتاني المقيم في ( باريس) لمؤسسة ميدياتيك للاعلام و الدراسات الاستراتيجية.
- كمرجعية دينية و سياسية في آن معا هل من الممكن ان تقدموا لنا تلخيص لتقييمكم للوضعية السياسية في موريتاينا حاليا ؟
تقييمي للوضعية كحفيد مرجعية دينية أرى ان الوضعية بخير بحكم استقرار الوضع الأمني، نستطيع ان نقول ان هناك امل، فعلى جميع الفاعلين تغليب المصلحة العامة على الخاصة، و تجاوز جميع الخلافات البينية
- هل لديكم مرشح محدد ستدعمونه في أفق 2019 و لماذا ؟
ليس لدينا الآن مرشح محدد، لكن هناك اشاعات حول العديد من الأسماء المطروحة في الساحة الوطنية، احدهم بالذات لدينا معه كل عوامل الثقة المشتركة فاذا كان هو، سوف ندعمه و اذا كان شخص آخر سوف ندرس الوضعية في حينها.
هل تقصدون الجنرال غزواني قائد اركان الجيوش في موريتانيا ؟
نعم
- هل ستشاركون بتعبئة قاعدتكم الشعبية في اتجاه معين في النيابيات و الجهويات المقبلة ؟
نحن كمرجعيات أو أبناء مرجعيات دينية في اطار التصوف نتعرض لعملية إستغلال سياسي من قبل السياسيين في المواسم الانتخابية لمصالحهم بعدها يتم إهمالنا، مثلا نحن لسنا ممثلين في البرلمان رغم اننا منتشرين كنفوذ و طرق في كل انحاء البلد و في أجزاء واسعة من افريقيا ، على كل حال في المرحلة الحالية نحن مواطنين و نساير هذه الديناميكية.
- اشيع الكثير عن توتر بينكم و بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز سابقا خاصة ابان فترة التعديلات الدستورية الأخيرة ما مدى صحة ذلك و ما هي تفاصيل الخلاف ان كان قد حصل فعلا ؟
ليس لدي اي علم بهذه الخلافات، ربما هناك تباين في وجهات النظر لكن ليس بمعنى الخلافات.
- ما هو موقفكم من المعارضة الموريتانية بشتى اطيافها و هل لديكم اتصالات تجمعكم بها ؟
ليس لدينا موقف محدد من المعارضة ، فقط ربما تباين في الاراء في مواسم الانتخابات و الاستحقاقات السياسية، و خارج هذا الاطار هناك علاقات تعاون، نحن في موريتانيا نعاني تضخم في الهيكلية المعارضة، هناك الكثير من الاحزاب ووجودها بهذه الطفرة غير ضروري، لكن على كل حال نتفهما جميعا و نقدر إطرها و وجودها ظاهرة صحية.
- هل فكرتم سابقا او تفكرون حاليا في قيادة وساطة صلح بين الرئيس عزيز و رجل الأعمال بوعماتو ؟
نحن مستعدين لأي وساطة خير ترأب الصدع، لسنا محتكين كثيرا بالرئيس حتى نقوم بهذه الوساطة ، رجل الاعمال بوعماتو رجل يذكر بالكثير من الاحسان و هو ناجح في اعماله، لم يحدث سابقا ان عرض علينا القيام بوساطة بشكل رسمي لكن حدث ان حصل نقاش مع جهات خاصة حول هذا الموضوع و على كل حال نحن مستعدين للقيام بهذا الدور من اجل مصلحة الوطن.
لمتابعة قراءة المقابلة اضغط هنا