لا يزال مركز تكوين العلماء يئن تحت وطأة وحدات من الشرطة تطوق مبانيه منذ قرابة أسبوع في الوقت الذي يفترض أن تكون الدراسة قد انتظمت في المركز بمختلف مراحله ومستوياته في عام دراسي جديد أراد له الطلاب أن يكون مفعما بالجد والمثابرة وتحصيل العلم النافع دون مشوِّش ولا مثبِّط .. في استمرار فاضح وتماد واضح من السلطات العمومية في غلق المؤسسة أمام العاملين فيها وحرمان أكثر من خمسمائة طالب وطالبة في المركز من العودة إلى دراستهم التي علَّقوا بها أحلامهم وقطعوا من أجلها شواغلهم وإصرار فجٍّ على إسلامهم لطريق مسدود دون أيِّ مسوغ يمكن الاستناد إليه ولو بأدنى مراتب الحجج.
ونحن معاشر طلاب مركز تكوين العلماء إزاء هذا الوضع الغريب على المركز نسجل ما يلي :
١_ نطالب السلطات العمومية بالتدخل فورا وإنهاء هذه الوضعية وإلغاء هذا القرار الجائر بحقنا وإعادة فتح أبواب المركز أمام طلابه لينهلوا من معين العلم الشرعي وشتى المعارف مما يخدم الوطن الحبيب والأمة جمعاء.
٢_ نؤكد للرأي العام والقوى الحية في المجتمع أن مركز تكوين العلماء سيبقى رمزا ومفخرة لشنقيط أرض المنارة والرباط وموردا لروام العلم وطلاب الشرع ولن يخرج عن حقيقته ولن يستعمل في غير ما وضع له ونطمئنهم أنه سيظل حرا مستقلا بحرية العلم واستقلاله.
٣_ نناشد القوى الفاعلة وهيئات المجتمع المدني وشيوخ المحاظر وأئمة المساجد بأن يأخذوا دورهم ويتحملوا مسؤولياتهم بالوقوف معنا في محنتنا هذه حتى نستعيد حقوقنا كاملة غير منقوصة وأن يرددوا معنا #لا لإغلاق مركز تكوين العلماء.
امتثالا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
٤_ نثمن عاليا كل الجهود التي بذلت في سبيل قضيتنا ونشد على أيدي أصحابها ونشكر كل من أعلن تضامنا أو أبدى تأييدا أو مناصرة نشكر كلا باسمه ووسمه.
٥_ نؤكد على استمرار تحركاتنا واحتجاجاتنا السلمية وجهودنا الحثيثة حتى يرفع الظلم الممارس علينا ونعود إلى دراستنا في جوٍّ تطبعه سكينة العلم ويسوده وقار العلماء.
((وأفوِّضُ أمري إلى الله إنَّ اللهُ بصِيرٌ بالعبادِ))
عاش مركز تكوين العلماء قلعة العلم الشامخة.
عن رابطة طلاب مركز تكوين العلماء
الأمين العام : عبد الله محمدو الحسن
بتاريخ الاثنين 21/محرم/1440 هــ
الموافق 1/أكتوبر/2018 م