من جديد ودون أي اعتبار للحرج والإهانة التي يوجهها له وللمرة الثالثة خلال أسبوع، كشف الرئيس الأمريكي تفاصيل المحادثة الأخيرة التي جرت بينه وبين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا بأن الأخير وافق على الدفع مقابل الحماية الأمريكية.
وقال “ترامب” في خطاب له أمام أنصار له خلال ترويجه لحملة حزبه الجمهوري الخاصة بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس:” نحن ندافع عن دول غنية جدا ولا يدفعون مقابلا لذلك أو يدفعون نسبة ضئيلة”.
وتابع موجها حديثه لأنصاره:” أعني انظروا نحن نتفاهم بصورة جيدة مع هذه الدول”، مضيفا:” ولكن خذوا السعودية كمثال.. هل تعتقدون أن لديهم بعض المال؟.. نحن ندافع عنهم وهو يدفعون نسبة ضئيلة في المقابل”.
وأردف:” قلت للملك سلمان وهو صديقي: اعذرني هل تمانع الدفع مقابل الجيش؟”، فأجابه: لا احد طلب مني ذلك”.
وزاد “ترامب” كاشفا تفاصيل اكثر:” قلت له أنا أطلب منك أيها الملك”، فأجابه الملك “سلمان”:” هل أنت جاد؟”.
فرد عليه “ترامب” قائلا:” أنا جاد للغاية.. ثق بي في ذلك”، ليقول متحمسا وكاشفا عن تعهد الملك سلمان بالدفع قائلا:” سيقومون بالدفع”، مشيرا إلى أن الملك سلمان أخبره بأن لا أحد تطرق لذلك سابقا.
ويتضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيدفع ما وصفها بـ”الجزية” لـ”ترامب” رغما عنه.
الجدير بالذكر أن النظام السعودي دفع خلال العقود الماضية 30٪ من عائدات النفط السنوية لأمريكا ولكن ذلك لا يكفي الادارة الأمريكية الحالية التي تعمل دون أي جهد يذكر على افلاس المملكة, فيكفي أن يأمر ترامب الملك سلمان بالدفع بالمزيد من الأموال ليستجيب الأخير صاغراً.