كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن أن السلطات التركية تملك الكثير من الأدلة والمعلومات حول قضية اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، والتي ستكون كافية لإنهاء “ابن سلمان” سياسيا وكشفه أمام المجتمع الدولي، مؤكدا بأن الأخير يعيش حالة من الاضطراب بعد أن تأكد بأن تركيا تعلم تفاصيل جريمته.
وقال “مجتهد” في سلسلة تدوينات له عبر حسابه بتويتر:” يبدو أن التفاصيل التي ستنشرها تركيا ستكون كافية للقضاء على ابن سلمان سياسيا، وربما تتسبب في موقف دولي يعتبر السعودية دولة مارقة وابن سلمان مجرما دوليا مطلوبا لمحكمة الجنايات الدولية، ويجبر الحكومة الأمريكية وترامب على التخلي عن ابن سلمان بل ربما السعي للتخلص منه حتى لا يكون ورطة”.
وأوضح في تغريدة أخرى أنه:” ورغم أن لدى السلطات التركية التسجيلات والمعلومات الكافية لكنها تتريث حتى تكتمل الصورة قانونيا وقضائيا بعد أن اكتملت معلوماتيا، وذلك حتى يكون التقرير النهائي بشكل يدين ابن سلمان بأدلة قانونية دامغة وتتم صياغته بطريقة تصمد أمام أي مؤسسة قضائية”.
وأكد “مجتهد” على أن هناك ”سببان أديا للسرعة في حصول الأتراك على هذه التفاصيل، الأول: غباء المجموعة المنفذة واستخدامهم طرقا بدائية في التخفي يسهل اعتراضها وتعقبها، والثاني: الخبرة التي اجتمعت لدى الأتراك بسبب تجربتهم الأمنية والاستخباراتية في مواجهة الأكراد وداعش والمخابرات السورية وغيرها”.
ولفت إلى أن “ابن سلمان” يعيش حاليا ” حالة اضطراب وقلق وارتباك، واستنتج من خلال طلبات الحكومة التركية أن لديهم التفاصيل كاملة، ولكن أكثر ما أرعبه أن الأمريكان وصلتهم أدلة دامغة تجعل ترامب عاجزا عن الدفاع عنه وهو يترقب الساعة التي يتخلى فيها ترامب عنه”.
وأشار إلى أن ” من المعلومات التي يراجعها الأتراك أن صورة أحد الخمسة عشر الذين وصلوا السفارة بالتزامن مع الحادث تشبه صورة مسؤول مقرب جدا من ابن سلمان وهي معلومة تتطابق مع خبر لدى مجتهد عن مغادرة هذا المسؤول لأمريكا باتجاه تركيا في نفس اليوم”.
واختتم “مجتهد” تدويناته بالتأكيد على أن بقية “آل سعود” يعيشون ” قلقا واضطرابا وخوفا على مستقبل حكمهم ويتداولون بينهم أن هذا “المراهق الأرعن” في هذا التصرف بقتل جمال في القنصلية سيقضي على حكمهم برعونته بعد أن فرق شملهم وشل قدرتهم على التعامل مع التحديات. غني عن القول أن الملك سلمان مشغول بالبلوت ولا يعرف من هو خاشقجي”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد طالب مسؤولي القنصلية السعودية في اسطنبول، بإثبات خروج الصحفي السعودي المختفي “جمال خاشقجي” منها، وتقديم تسجيلات مصورة تؤكد مغادرته.
وأكد الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، في بودابست، أن المواطن السعودي جمال خاشقجي دخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وأن الادعاء يبحث في سجلات وصول ومغادرة مواطنين سعوديين من مطار اسطنبول.
وصرح أردوغان أنه يتابع شخصيا قضية الصحفي المختفي، قائلا “متابعة وملاحقة هذه القضية وظيقتنا السياسية والإنسانية”.
وشدد الرئيس التركي على أن مسؤولي القنصلية السعودية لا يمكنهم تبرئة ساحتهم عبر القول “إنه قد غادر” المبنى.
وقال إن مسؤولي المخابرات التركية في حالة نفيرٍ عام لمتابعة قضية اختفاء الصحفي السعودي.