أبلغ رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الصحافيين، اليوم السبت، بعد زيارة للسعودية بأن المملكة تعهدت بمساعدة مالية لبلاده بنحو 830 مليون دولار.
وقال الشاهد إن مبلغا قدره 500 مليون دولار من المتوقع أن يستخدم لتمويل الميزانية، بينما سيتم تمويل التجارة الخارجية بمبلغ 230 مليون دولار، وستذهب 100 مليون دولار لتمويل مشروعات.
ولم يخض رئيس الوزراء في تفاصيل.
ووصل الشاهد، مساء الأربعاء، إلى الرياض في زيارة تأتي بدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واستمرت ثلاثة أيام.
وأثارت زيارة الشاهد إلى السعودية جدلا كبيرا في بلاده، حيث اعتبرت المعارضة أنها تندرج في إطار الصراع المتواصلبين رئيسي الجمهورية والحكومة، فيما حذر بعض النشطاء الشاهد من “الاحتجاز” على غرار بعض المسؤولين السياسيين الذي زاروا السعودية، في وقت سابق، مذكّرين بأن ولي العهد السعودي ما زال يُعتبر “متورطا” في قضية اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة بن سلمان إلى تونس، والذي قوبل بعاصفة استنكار كبيرة وتظاهرات طالبت بطرد “أبي منشار”.
وتكافح تونس من أجل خفض عجز الموازنة وتحقيق استقرار احتياطياتها المتداعية من العملات الأجنبية وتحقيق توقعات الدائنين الدوليين الذين يريدون إصلاحات من بينها خفض فاتورة الأجور العامة.
ويواجه الاقتصاد اضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة عام 2011 التي اندلعت بسبب الغضب من البطالة والفقر ومستويات التضخم القياسية.
وتحت ضغط صندوق النقد الدولي، سعى الشاهد لخفض عجز الموازنة إلى نحو 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة مع 6.2 في المئة العام الماضي.