العتبات المقدسة والدور المطلوب في المرحلة الراهنة

أحد, 04/28/2019 - 11:55

لا يختلف اثنان عن أهمية ودور العتبات المقدسة  في قيامها بعدة ادوار في   مختلف  الجوانب  والنواحي ،  و خصوصا  العتبتين المقدستين  العباسية والحسينية .

خدمات التي تقدمها للزائرين وبدون  مبالغة أفضل من فندق خمس  نجوم قياسا  لعدد  الزائرين الذي  يتجاوز الملايين في بعض الزيارات الدينية   للمراقد  المطهرة   من  حيث   توفير الأجواء الآمنة والمستقرة لممارسة  العبادات الدينية سواء  كانت  للرجال  أو النساء ، و توفير وجبات غذائية ووسائل   نقل  مريحة  للكل ،  وخدمات أخرى متعددة وجميعها مجانية.

ولم  تقتصر  منجزات  أو أعمال العتبات على هذا المجالات ، بل شملت مجالات أخرى تستحق الإشادة والثناء عليها في الجوانب الثقافية والتعليمية  او أقامة  المشاريع  الصناعية أو التجارية ، وفي قطاع الزراع من حيث أنشاء المزارع  العديدة , والمختلفة في أصنافها ،وحقول الدواجن وتربية الأغنام ، والأحواض السميكة ،ومستويات جدا عالية في الإنتاج ، وكذلك للجانب الصناعي نصيب كبير ضمن خطط ومشاريع العتبات  من إنشائها  أو استثمارها  أو كشركاء  لعدة مشاريع صناعية خاصة كانت أو عامة ، ويتم تخصيص (بيت القصيد )مبالغ ضخمة لبناء مدن للزائرين أو مدارس دينية حقيقية في مستوى تحفة معمارية ، ورقي عالي من حيث التصاميم أو التنفيذ ، وهما أمران لهما أهمية كبرى لكن حاجة البلد وأهله لهذه التخصيصات أكثر من حاجتنا للبناء مدراس أو مدن بهذه الضخمة بمعنى أدق وجود مدن للزائرين يوفر الكثير من الخدمات لهم ،وهذه الحقيقية يشهد لها الجميع في الزيارات الدينية، والأمر الثاني  بناء المدارس الدينية لتعليم وتثقف شبابنا وأبنائنا مسالة في غاية الأهمية ، وخصوصا في وقتنا الحاضر  في ظل الغزو الثقافي الذي نتعرض له،لكن يمكن بنائهما على مستوى اقل من الضخامة والتصميم والتجهيز والاستفادة من الأموال المتبقية  في إقامة مشاريع متنوعة  تحقق مكاسب أو منافع شتى للجميع  ، بسبب حاجة البلد وأهله للكثير من السلع والخدمات  ، والتقليل من الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير جدا في توفيرها من دول عديدة ،وإيجاد فرص عمل   للعاطلين  في ظل تزايد  معدلات  آفة البطالة وأثارها السلبية على أوضاع العراق العامة .

قد يقول قائل هذه الواجبات أو المسؤوليات في إقامة مشاريع من اختصاص الحكومة ، وليست على العتبات  المقدسة ، ليكون ردنا واجبات الحكومة وأحزابها  في تقاسم السلطة والغنائم ، ووعود لا تقدم ولا تأخر من الكثيرين منهم،ومصلحة شعبنا ليست في حساباتها مطلقا ، وعندما نطالب من العتبات القيام بهذه الخطوة ، لأنهم أهل لها من خلال الكثير من الحقائق والوقائع ،وبدليل اخر منجزاتها العديدة في شتى الأصعدة .

 

 

ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف