الكشف عن تفاصيل لقاء سري جمع ابن سلمان مع وفد إسرائيلي على متن يخته في البحر الأحمر

أربعاء, 09/30/2020 - 10:53

كشف حساب شهير للتسريبات الاستخباراتية عبر "تويتر" عن لقاء سري جمع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بوفد إسرائيلي.

ونقل حساب "بدون ظل" عن مصادره، أن ولي العهد السعودي التقى الوفد الإسرائيلي، منذ يومين، على متن يخته في البحر الأحمر، برفقة رئيس الاستخبارات السعودية "خالد بن علي بن عبدالله الحميدان".

وأضاف أن الاجتماع مرتبط بإعلان السلطات السعودية، الإثنين، اعتقال ما اسمتها بـ "خلية إرهابية" تتكون من 10 عناصر، تزعم تلقي بعضهم تدريبات في إيران على أيدي الحرس الثوري.

وقالت رئاسة أمن الدولة السعودية، في بيانها، إن جهاتها المختصة تمكنت "نتيجة المتابعة الأمنية لأنشطة العناصر الإرهابية يوم 23 سبتمبر/أيلول الحالي من الإطاحة بخلية إرهابية" تلقت تدريباتها خلال الفترة ما بين 29 أكتوبر/تشرين الأول إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) 2017 "داخل مواقع للحرس الثوري في إيران"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وذكر البيان أن التحريات الأمنية قادت إلى تحديد هويات عناصر الخلية، وتحديد موقعين لهم، اتخذوا منهما وكرا لتخزين كميات من الأسلحة والمتفجرات.

وأكد البيان أنه تم "القبض على عناصر هذه الخلية وعددهم 10 متهمين؛ 3 منهم تلقوا التدريبات في إيران، أما البقية فقد ارتبطوا مع الخلية بأدوار مختلفة".

وزعم أن "مصلحة التحقيق تقتضي عدم الكشف عن هويات المقبوض عليهم في الوقت الراهن".

في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "مزاعم السعودية بعلاقة إيران بخلية إرهابية في المملكة هو سيناريو مكرر لا قيمة له، وعلى السعودية أن تختار طريق الصدق والحكمة".

وفي معرض رده على تصريحات بعض المسؤولين السعوديين ضد إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" إن على السعودية "بدل بث السيناريوهات التافهة التي تتلقاها أن تختار طريق الصدق والحكمة".

وأضاف "زاده" أن "حكام السعودية يلجأون إلى تنحية العقل السياسي والعمل على إعداد ملف كاذب ضد إيران لصرف أنظار العالم عن هزائمهم في المنطقة"، معتبرا أن "الاتهامات المكررة والمبتذلة ضد إيران لن توصل السعودية إلى أهدافها".

ويسود التوتر العلاقات بين إيران والسعودية منذ أعوام عدة في ضوء خلافات حول العديد من الملفات الإقليمية في مقدمها الحرب على سوريا والدعم السعودي للجماعات الإرهابية والعدوان على اليمن.

وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016 بعد تخريب سفارتها في العاصمة الإيرانية من قبل متظاهرين كانوا يحتجون على إعدام رجل الدين الشيعي البارز في السعودية "نمر باقر النمر".

ومنذ قطع العلاقات، تتهم السعودية إيران بدعم انصار الله في اليمن بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران.

وتعمل السعودية منذ سنوات عديدة على شيطنة ايران تنفيذاً لأجندة أمريكية صهيونية كون الجمهورية الإسلامية تدعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان ضد الإحتلال الإسرائيلي.

وكانت تقارير غربية عديدة سلطت الضوء على العلاقات السعودية الإسرائيلية، وإمكانية التطبيع السعودي مع إسرائيل بالمرحلة المقبلة، خاصة بعد إقدام الإمارات والبحرين على هكذا خطوة، وإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في أكثر من مناسبة أن السعودية تقبل بها.

يذكر أن "بدون ظل" كشف، في وقت سابق، عن "بنود سرية" لاتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، من بينها قيام إسرائيل بمراقبة الموانئ البحرية والجوية وشبكات الاتصال ومواقع التواصل، فضلا عن الحسابات البنكية.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف