تشهد الساحة الإعلامية الموريتانية كما هائلا من الوسائل الإعلامية،سواءا كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة،تشيرإلى الجزء المبتور من هذه الصحافة"الحبلى"بالطوفيليين البعيدين كل البعد عن المستوى الإعلامي المنشود والمهنية الصحافية التي ينبغي أن يتصف بها من نسب نفسه للحقل الإعلامي،وهنا كانت الترجمة الفورية العاكسة لحقيقة هؤلاء الطوفيليين .
وهكذا تكون الحلقة المفقودة من واقعنا الإعلامي قد تكشفت ملامحها لكل من إهتم بتقييم مسار سنوات نشأة الإعلام الموريتاني،الذي لم يكن يتمتع بالبيئة المناسبة لظهوره،بل كانت قصته لاتختلف عن قصة نشأة الدولة نفسها.
إذ لايعدو كونه"جزء من الكل"وهو ينم عن أس يفسر أن منهاج الإستراتيجات المتوسطة أو البعيدة المدى التي يضعها الخبراء على أسس دراسات تكون حصيلة لذلك القطاع المزعم إنشاءه،وليس كما إنفردت به النخب الإعلامية التي هي عمود الفشل الذي مازال يتخبط فيه الإعلام الموريتاني حتى يومنا هذا .
فالإعلام الموريتاني نتاج سياسات إعلامية مرتجلة،وقع بين"فكي كماشة"تصارعت عليها أقلام مأجورة طغت في الأرض فسادا،تجلت مظاهره في معاناة الحقل الإعلامي الفاشل في"الشكل والمضمون".
فالمفاهيم الميثالية"كالموضوعية والمهنية"ليس لها محل إعراب في قاموس هؤلاء الغاوون والظالمون والقاسية قلوبهم،من الضالعين في إفساد إعلامنا الوليد.
وعلى هذا فالواجهة الإعلامية تشهد أصنافا شتى من الموذيعين والموذيعات والمراسلين والمراسلات ومقدمي البرامج الحوارية،الذين لاتتوفر فيهم الصفات المثلى للمهنية وهو مايثقل كاهل الواقع الإعلامي بظهورتفاهات ساذجة تستخدم بإعتبارها مادة إعلامية حيوية .
لباب ولد الفاظل