قضية وطن

اثنين, 04/05/2021 - 11:15

تعد القوة العسكرية او الأمنية ركيزة من ركائز الدولة بل هي اساس قوتها واستقرارها وعظمتها والحصن الحصين في الدفاع عنها وافشل كل مخططات ومؤامرات أعداءها .

لا يختلف احد عن دور الحشد الشعبي في مواجهة داعش وكانت ساحات الوغى عنوان للفداء والتضحية ليسجل التاريخ الحديث اسماء ابطال سطروا اروع صور البطولة من اجل الدفاع عن الوطن والمقدسات.

هذا الدور التاريخي لم ينحصر في جبهات القتال بل كان لهم ادوار أخرى في جوانب شتى ولعل دورهم الكبير في مواجهة وباء كورونا من تقديم الخدمات والمساعدات وإسناد أجهزة الدولة ومؤسساتها في مهامهم وعملها من اجل منع انتشار هذا الوباء اللعين.

 

رغم ما تقدم نجد ان هناك دعوات واصوات تدعوا مرجعية النجف الأشرف بإصدار فتوى تحل هذا التشكيل بحجة وجود قوات امنية  بمختلف صنوفها قادرة على القيام بدورها وثانيا ان بعض فصائل تشكل عبئا كبير على الدولة لأنها خارج سيطرتها وتمارس نشاطات معروفه من الجميع وثالثا بعضها له ارتباطات بجهات خارجية وينفذ لها اجندتها وسياساتها وهو دور خطير جدا على امن واستقرار البلد وعلاقاتها مع دول المنطقة وخصوصا مع الجانب الامريكي .

لا نختلف مع  ما تقدم بان وجود بعض الجماعات يشكل تهديدا على الكل لكن علينا ان نأخذ الامور وفق مصلحة البلد واهله تتقضي وجود قوات الحشد الشعبي لان المخاطر والتحديات مازالت قائمة وان قواتنا الأمنية بحاجة إلى إسناد ودعم مستمر والسبب في الطبقة الحاكمة التي جعلته  اداة لتحقق من ورائها مكاسب سياسية او إعلامية وتوظيفها ضد جهات أخرى والشيء الاهم بان مرجعية النجف منذ اليوم الاول دعت إلى الى يكون هذا التشكيل تحت إمرة أجهزتها الامنية وتكرر دعواتها  المستمرة في ضرورة ان ينحصر السلاح بيدها وعليها مواجهة اي جهة تحاول تعكير امن واستقرار البلد. 

قضية الحشد الشعبي قضية وطن لان وجودها  بوجود هذه القوات والعكس صحيح في وقتنا الحاضر . 

                                                                     ماهر ضياء محيي الدين

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف