قال تعالى في محكم كتابه المبين"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وأعرض عن الجاهلين" سورة الأعراف199.
بعد كل ما جرى في كل محافظاتنا؛ من حروب داخلية جراء الطائفية والعرقية, يرى بعض الساسة, أن ليس من الممكن, عودة الحياة الطبيعية, بين مكوناتها الشعبية, إلا أن العراقيون الأصلاء, خيبوا أمل المستفيدين من الفرقة.
جولات عدة قام بها, السيد عمار الحكيم, رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية, شملت محافظات الوسط والجنوب, وإجراء اللقاءات المكثفة, مع شيوخ ووجهاء ومواطني تلك المحافظات, توجه مؤخراً لزيارة تُعد الفريدة من نوعها, فقد شد الرحال إلى محافظة كركوك, التي تُعد محافظة العراق المُصغر, لشمولها بكافة الأطياف العراقية, فهي مكونة من مسلمين لكل المذاهب, ومن الأخوة المسيحيين والآشوريين, وعَرباً وكُرداً, إضافة للتركمان وأقليات أخرى.
لم تسكت الأبواق الالكترونية, وجيوش السوشل ميدبا, من مثيري الفتن والاستهزاء, بكل المنشورات الهادفة للفرقة, والتسقيط السياسي, لضعفهم عن المواجهة و المناظرة العلنية, فاختبؤا خلف الكيبورد, ليظهروا مدى حقدهم على السلم الاجتماعي,وبدلاً من أن يعملوا, على رص الصفوف, والتوجه لتوعية المواطن العراقي, حول الانتخابات المبكرة, والتكيف من المشاركة فيها, وممارسة الحق الذي كفله القانون لكل مواطن, وهم بذلك إنما يخدمون الفاسدين, بإحباط همة المواطن العراقي, سعياً لإرضاء أسيادهم من الفاسدين والفاشلين.
أكد السيد الحكيم في لقائه "المناطق المحررة عانت الألم والضرر, وهنالك ملف التعويضات, وعودة النازحين ومستحقات الفلاحين" مضيفاً "أنني لا أعدكم بالتنفيذ بل المتابعة مع رئيس الوزراء والوزراء الآخرين."
" التعايش مع المأساة, يعني أنه الوسيلة الوحيدة, لعيش الحياة بلا أمل" مارك ليفي/ روائي فرنسي.
سلام محمد العبودي