" ألثقة بالنفس أول مستلزمات الأعمال العظيمة" صمويل جونسون كاتب وأديب انكليزي.
عندما نريد أن نبني الثقة بالنفس, يكون العمل على تكوين عقلية واعية, كي نصنع تلك الثقة, والتخلص من الشكوك النفسية, إعادة التجربة لا تعني الفشل, بل اكتساب خبرة من خلال, التجارب التي يخوضها الشخص.
فقدان الثقة بجميع من حولنا, تعني الانكماش والانزواء, وبذلك نفقد إمكانية التغيير, وهذا يعني الإحباط والفشل, وبذلك الانكسار النفسي, يضيع الأمل بتغيير الوضع العام نحو الأفضل, فمهما كان الظلام حالكاً, لا بد من وجود ثغرة أمل, تُدخل النور الذي نرى فيه كثيراً, ممن نبحث عنهم ويستحقون الثقة.
ما يمر به العراق سياسياً الآن, من خلال التجارب التي مَرَ بها, عبر عدة دورات انتخابية, كان من المؤمل تغيير, وضع العراق الاقتصادي والأمني نحو الأفضل, فقد وضع المواطن العراقي ثقته, بساسة رفعوا شعار العدالة والمساواة, وتقديم أفضل الخدمات, للشعب الذي عانى الكثير, من نظام عبودية البعث وإجرامه, ليصاب بنكسة فقدان الثقة, بعد سيطرة بعض الفاشلين والفاسدين, على مصدر القرار, والذين لم يكتفوا بذلك الفساد, فقاموا بتثبيت عدم الثقة, من أجل بقائهم على سدة التحكم بالعراق, ولم نلمس ممن ينادي بالتغيير الحقيقي, فأغلب الساسة ما بين خائف من النتيجة, التي وصلوا لها وهو الرفض العام, من قبل الشعب وأصبح الذم, يملأ مواقع التواصل الاجتماعي, ليقوم السيد عمار الحكيم, بعملية إعادة ثقة المواطن بنفسه, وتحديد مكامن الخلل, التي من خلالها يستطيع الشعب, بانقلاب سياسي سلمي, عن طريق المشاركة الواسعة, فقال في إحدى خطاباته"نحن أمام مسار جديد ومختلف, عن مسار عام 2003, وسيعبر الشعب عن نفسه في الانتخابات المبكرة."
قام السيد عمار الحكيم, رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية, إسمُ امتعض منه من لا يريد للعراق, أن يكون دولة لها كيانها واستقلالها, مع المحافظة على العلاقات المتزنة, مع دول الجوار, رافضاً التمحور والتبعية, للأجندات الخارجية, بعيدا عن عسكرة العمل السياسي, وضبط السلاح ضمن مؤسساته الأمنية, وكُلٌ حسب واجبه القانوني.
اللقاءات مع الشباب الواعي, وجماهير المحافظات الجنوبية, والفرات الأوسط والانبار, والموصل والسليمانية وديالى وكركوك ومناطق بغداد, تَحركٌ الواثق من أجل, زرع الثقة وخلق الوعي الانتخابي, كانت السمة الأكبر, من خلال مخاطبته كل شرائح المجتمع, من الشباب وشيوخ العشائر ورجال دين.
"إن الانتخابات المبكرة مصيرية وفاصلة, وتضع العراق أمام مفترق طرق, وبإمكاننا أن ننقل العراق, من مرحلة اللا إستقرار, إلى مرحلة الإستقرار, بحسن الإختيار وتمكين الأكفاء, مشيراً إلى أن القرار بيد الشعب" من خطاب السيد عمار الحكيم, رئيس تحالف قوى الدولة في الموصل.
ربما يسألُ سائل , هل الشعب مستعد لتجربة جديدة, فنقول إن المواطن العراقي, مليءٌ بالوعي ويعلم من هو الفاسد والفاشل؛ والذي يحتاجه هو الثقة بالنفس, والإصرار على التغيير, بدلاً من البقاء على التظاهر قبيل كل انتخابات.
سالم محمد العامري