ركنت نفسها في زاوية ضيقة في عالم فرض عليها .
اسمه غريب وزواياه مظلمة . تعثرت في خطواتها في اوله
تناثرت اوراقها . تبعثرت كلماتها وتوقف عندها الزمن . اختارت ان تنكفئ في احد اركانه وفقدت عناوين هويتها . لم تعد ترى في مرآتها الا اشباح وخيال … بدأت تحبو لتواصل الطريق . مسؤولياتها بشقاء على تنهدات هموم الحياة . علّها تقطف نتاجها في محطات العمر المتهالكة .. تاركةً امانيها لحصيلتها ..عبثاً وجدت نفسها خالية الوفاض … قواها خارت وهمومها امست متلبدة كغيوم مطرٍ اسود .. فقدت ملامح ضحكاتها .. اضحت منكسرةٍ . جُل امانيها تغرق في بحر لجي متلاطم الامواج تاركة نفسها في قمقم صغير لاينفذ من خلاله نظرها.. لم يبقى في ارثها الا عالم انوثتها . كانت متسائلة هل ارثيه ام أحيّه ؟
ومن بين لحظات ضعفها تجلت قوتها.. ناظرة لمرآتها .. اعادت لها رموز جمالها الذي اتعبته السنين .. تعالت صيحاتها وانتفضت مبصرةٍ .. إنتشلت اشلائها .. اختارت العودة الى امجاد الماضي .. تجددت فيها الآمال تارةً واحيت في ذاكرتها تصميم شخصيتها تارةً اخرى مواجهة من تمرد عليها .. نافضة غبار خيباتها.. ومن بعيد هاتفها صدى صوتها الشجي الذي اشتاقت لترانيمه . امسكت بصولجان الامل وكبرت فيها العزيمة . مخلفة ورائها همومها واحزانها.. احبت حينها قوة جرأتها .. طلبتها مرآتها ثانيةً لترى جمالها من جديد . واذ بطريقها يناديها امضي فكل احجار العثرة قد ازيلت وابواب حياتك قد فتحت . ميادين حياتك قد وسعت . سلطت عليها الاضواء. اصبحت نجومها نتاجاتها الشخصية لامعةٍ متلألئة ..تناقلت اخبارها .. أي أمرآه ايجابية خلقت من جديد ..
عزيزتي : حبي ذاتك وغذيها بالانتصار والعزيمة .. ابحثي عن نفسك واسعديها . ارفعي صوتك بالحق بما يُعلي من شأنك بين ارجاء محيطك .. اجعلي من نفسك نموذجا ليفتخر به من حولك ..
توجي مملكتك بالسعادة
هند شوكت الشمري