رسالة مفتوحة الى مؤتمر الاتحادات والمنظمات العمالية في العراق
حول التضامن مع احتجاجات عمال ايران
الاخوات والاخوة الأعزاء في مؤتمر الاتحادات والمنظمات العمالية
تحية طيبة..
عبر هذه الرسالة، نوجه انظاركم الى الاحتجاجات والاضرابات العمالية، التي تجتاح ايران، من اجل تحقيق الحرية والمساواة، ليس للعمال فحسب بل لعموم جماهير إيران.
كما تعلمون، ان الداعم والمساند الرئيسي للعمال ونضالاتهم في العالم هم العمال أنفسهم بالدرجة الأولى، وأن الخندق الذي تقفون فيه اليوم بالعراق، بوجه كل سياسات الحكومة الحالية المعادية للعمال، سواءً في فرض اتحاد عمالي واحد وصفراء، او في تقييد الحريات النقابية، او في فرض سياسة الاستقطاعات وتخفيض العملة المحلية عبر تنفيذ الورقة البيضاء، او عدم التوظيف، او تنصل الدولة والحكومة التي تمثلها، من مسؤولياتها تجاه العمال، هو نفس الخندق الذي يقف فيه عمال إيران.
ايتها الاخوات والاخوة
ان اعلان دعمكم و تضامنكم مع عمال ايران، الذي ينظمون الاحتجاجات والاضرابات، في القطاعات المختلفة، مثل النفط والبتروكيماويات والفولاذ والسكر وغيرها، ومنذ أسابيع، سيعمل على رفع عزيمة عمال إيران لمواصلة نضالهم وانتصارهم، كما من شأنه سيفوت الفرصة في دق اسفين في صفوف الجبهة العمالية الممتدة على مستوى العالم.
إننا نود اعلامكم، ان الميليشيات المتورطة في قتل محتجي انتفاضة تشرين أكتوبر، ترسل عناصرها إلى ايران لقمع الاحتجاجات وفك الإضرابات سواءً الجماهيرية او العمالية وإعادة نفس السيناريو الدموي الذي حدث في ساحات الحبوبي في الناصرية والتحرير في بغداد وام بروم في البصرة والصدرين في النجف..الخ، أي بعبارة أخرى أن احتجاجكم على تلك الميليشيات او تقديم كل اشكال الدعم العمالي لعمال ايران، ستساهم في عرقلة سياسات تلك المليشيات لقمع احتجاجات عمال إيران وجماهيرها الكادحة.
وبهذه المناسبة نستذكر وبإشادة عالية، بما ذهب اليه مؤتمر الاتحادات العمالية في عام ٢٠٢٠، عندما وقف الى جانب عمال وكادحي كردستان، حينما استمر تنصل الحكومة في بغداد في ارسال رواتب ومعاشات العمال والموظفين إلى كردستان، ولم يتوهم او ينجر أي مؤتمر الاتحادات الى الصراعات القومية المفتعلة سواءً في أربيل او في بغداد، وكان موقفه تعبير عن واجبها العمالي الاممي في دعم عمال وكادحي كردستان.
كما اننا نشيد بموقف بعض الاتحادات المنضوية في صفوف المؤتمر، الذي ناصر نضالات عمال ايران منذ الايام الأولى، مثل الاتحاد العام لنقابات العاملين في العراق، واننا كجبهة عمالية واحدة نطمح بالمزيد من التضامن، ونأمل في رص جبهتنا لنتضامن مع عمال منطقتنا والعالم ونقوي هذه الجبهة.
مرة أخرى ان عيون عمال ايران متوجهة الى دعم عمال العالم وعمال المنطقة وخاصة عمال العراق، وان المسؤوليات الأممية لمؤتمر الاتحادات العمالية يحتم عليها اتخاذ ما يلزم وما يتطابق مع الهوية الاجتماعية والسياسية الإنسانية للطبقة العاملة.
مرة أخرى نكرر تحياتنا
سمير عادل
سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي العراقي
٢٢ كانون الأول ٢٠٢٢