ليس بسبب ما يحدث للفلسطينيين كرهنا لكم ، بل هو متوارث منذ فجر التاريخ ، عندما أمر سيدنا موسى عليه السلام بأن تبقوا مشردين في الأرض ورب السماء غاضبا عليكم حتى قيام الساعة ، ومحاولات سيدنا عيسى عليه السلام في نصحكم وموعظتكم وفي النهاية تريدون قتله لكن الباري عز وجل رفعه في السماء ووعده بالعودة عند قرب يوم القيامة ، أما ما حدث لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة فلقد علمتم بقدومه وأنه هو خاتم الأنبياء المرسلين وسألتم عن من ولد في هذا اليوم المبارك ومنذ مولده وأنتم تتآمرون عليه ، ومع هذا رفضتم دعوته وتحالفتم مع عبدة الأوثان وهو من أعلن عن قدومه سيدنا موسى وعيسى وطالبوا بأتباعه .
لا تلصق صفة قذرة إلا وأنتم تمارسونها على أرض الواقع دون خوف أو خجل ، لا يحبكم أحد إلا مشابها لكم بالسوء، لا تذكرون إلا وكلمات اللعن ترافقكم ، حتى من يريد ذكركم يقولون له الآخرين لا تنجس لسانك بذكرهم .
لن أذكركم في موضوعي هذا ، فأنتم أشهر من أن أذكركم فأيديكم ملطخة بدماء الأطفال والنساء ، وأفعالكم المشينة يعرفها الصغير قبل الكبير ، ونحن في صراع أبدي معكم وهذا قدرنا لأننا أصحاب الحق و أنتم تمثلون الشيطان .
استمروا في جبروتكم فأنتم حمقى ، فالتاريخ علمنا كيف أن أمما وشعوبا وحضارات تلاشت و اختفت لأنها كانت ظالمة ، فالظلم لا يدوم أبدا مهما كانت قوته.
لا تريدوا السلام ونحن نعرف هذا ووقع بعضنا اتفاقيات سلام معكم حتى يكشفوا زيفكم ، ومع هذا لم تعيشوا يوما واحدا بسلام ودائما خائفين وأي صوت تسمعونه تهربون إلى الملاجئ وأنتم تكادون تموتون من الخوف والهلع ، وعند الحرب العالم شاهد عبر شاشات التلفاز كيف تمت هزيمتكم .
بروفسور حسين علي غالب بابان
أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا