هناء الألوسي
كضباب حل في ليلة سمر
تلعثمت الكلمات وخفق القلب
كانت في السماء نجمة مضاءة
كأنها ملاك مختلط ببلور ناعم
حول طرفها ملك وعند معصميها حارس
صوتها يصدح من هيكل ملائكي
ليصب حنين على مسامعك
لكن زلزلة الضباب حلت
فإذا بالقمر أمسى مظلما
سقطت تلك النجمة مخنوقة
فزين الحزن والدمع والدم شفتيها
فقد تلاشت النفس بين مقابر الحياة
وصرخت نحو عرشها والعين ترنو نحو مذبحها
تبرأت من كل الكلمات
فالجسد دون الروح ميت
هكذا هو الغدر كالرياح يسوق السفن
بعاصفة الحب والود والحنين
وعند مرافئ الاطمئنان تحرق
الشرائع ويقطع الوتين
كطبع الوحوش يذلل القلب
لكن اللسان لايذل فهو شر
اتظن أيها الضباب ان ماكتب بيننا باطلا
فالروح تشتاق للجسد
وتلين للصخر لو تفتت
لكنك كأبليس تهرب من الرحمة
الى عالم الكفر والرذيلة
فايها القلب طهر وأبكي والعن
فمن انت أيها الضباب كي تدين ؟
فلترحل الى عالم الذئاب
فالروح في كل الازمنة بين البحار تجول