الحكيم رؤية استراتيجية في زمن التحولات

سبت, 03/01/2025 - 09:21

في خضم التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، يبرز السيد عمار الحكيم كصوت عقلاني ورصين، يقدم رؤية استراتيجية شاملة لقضايا المنطقة، مع التركيز على استقرار العراق ودوره المحوري. زيارته الأخيرة إلى مصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكسان هذا التوجه، حيث تم تناول ملفات المنطقة الحيوية والتحديات المشتركة.
إن ضعف أو انحسار المقاومة المسلحة لا يعني التخلي عن القضية الفلسطينية، ان التحولات الجديدة تستدعي فاعلاً دبلوماسياً قوياً يحمي القضية ويدافع عنها، من غير الحكمة ترك القضية في هذه المرحلة الحرجة، أكد الحكيم على ضرورة التحول من المقاومة المسلحة إلى الدبلوماسية الفاعلة، بما يتماشى مع الواقع المتغير، الحكيم اكد على اهمية تفعيل الدبلوماسية العربية والدولية لحماية الحقوق الفلسطينية.
النظام السياسي العراقي مبني على أسس تفتقر إليها المنطقة، النظام يحمي جميع مكونات الشعب العراقي، سنة وشيعة وأكراد، ن الضروري الدفاع عن هذا النظام وتوضيح طبيعته للحكومات المؤثرة، يؤكد الحكيم على أن النظام السياسي العراقي هو خيار وطني جامع، وليس خياراً لطائفة أو فئة معينة، الحكيم يؤكد على تعزيز التفاهم الإقليمي والدولي حول طبيعة هذا النظام وأهمية استقراره، أن العراق سيد نفسه ويمتلك قراره، لان العراق قوي ويمتلك الإمكانات الاقتصادية والسياسية، ان العراق يتطلع إلى الانفتاح على الجميع وليس الانغلاق على نفسه، يرفض الحكيم وضع العراق في زاوية معينة أو اعتباره تابعاً لأي هوية إقليمية، ويؤكد على دور العراق المحوري في المنطقة، ويدعو إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، ركز الحكيم على ان المنطقة بحاجة إلى خطاب الاعتدال والسعي للخروج من الأزمات بأقل الخسائر، التماسك والثبات حفظ الاستقرار العراقي وصون ما تحقق، وقطع الطريق أمام أي مسارات قد تعيدنا إلى المربعات السابقة.
يدعو الحكيم إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم لحل الأزمات الإقليمية، يؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الذي تحقق في العراق، وعدم السماح بأي انتكاسات.
إن رؤية السيد عمار الحكيم تمثل خارطة طريق واضحة لمواجهة تحديات المنطقة، مع التركيز على استقرار العراق ودوره المحوري. هذه الرؤية تنطلق من عمق التاريخ وتتجاوز حدود الجغرافيا، لترسم للعراق مستقبلاً يليق بتضحيات أبنائه.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف