لكل امة او طائفة معينة تاريخ يمتد لمئات السنين يحمل في طياته أحداث ووقائع حصلت في زمن مضى وفيه دروس وعبر للأجيال التي سبقت والتي ستأتي في المستقبل ، ومن المؤكد ان الإنسان المسلم لديه امتداد طبيعي بماضيه وله رموز دينية يقدسها ويجلها ويحترمها لكونها صاحبة عطاء وسلوك خدمت الدين والإنسانية ، وقد تناقلت كتب السير والتاريخ تلك الوقائع والأحداث وهي تحمل الكثير من المنهجية الإسلامية المعتدلة .
وهذا ما توصل اليه أتباع أهل البيت عليهم السلام حين وصلوا وبالدليل القاطع على صحة وسلامة نهجهم القويم ووجدوا ذلك في كتبهم وكتب غيرهم من الطوائف الأخرى التي تمدح الأئمة الأطهار وتذم منهج التكفير البائس المذل الذي تمثل بيزيد ومعاوية وبنو أمية المنحرفين الفاسقين وغيرهم من شذاذ الافاق واصحاب الفتن والانحرافات وعلى طول الأزمنة السابقة ، وهنا وجه المحقق السيد الصرخي الحسني سؤاله الى الدواعش اهل التكفير والانحراف والفساد والقبح الرذيلة قائلاً: ((احترموا عقولكم وإنسانيتكم يا جماعة الإرهاب والتكفير ويا مَن غُرِّر به!!! واسألوا أنفسكم: ما ذنب شيعة أهل بيت النبي (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) .
وَقد وَجَدوا الحجة الدامغة الواضحة التي فيها مرضاة الله (تعالى) وشفاعة رسوله الكريم (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) والفوز بالجنان والنعيم فيما لو أحسنوا العمل والإتباع بالنهج القويم لأئمة الهدى (عليهم الصلاة والتسليم) وتبرّؤوا مِن أئمة المارقة الخوارج الضالين المضلين؟!! مقتبس من المحاضرة { 16 } من بحث "الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) " فالنتيجة هي ان أهل التكفير والبؤس والظلام عليهم ان لا يجعلوا من عقولهم بؤرة للفساد وعدم تقبل وجهة نظر الآخرين .
وكيفية اخذ دينهم من مصادر موثوقة ومن شخصيات قد خصها الله تعالى وفضلها على جميع خلقه ونجد ذلك قد ذكر في اصح الكتب لدى الطرفين من السنة والشيعة مع التحفظ على بعض الروايات التي فيها نوع من عدم الصحة، مع التمسك الصادق الحقيقي بهم والابتعاد عن دين الغلو والأكاذيب التي وضعها الحاقدين.
نعيم حرب السومري