إن المرجع مهما بلغ من علم وورع يبقى بشراً محدود القوى والحواس ...
إن معظم المكلفين من كل أتباع المرجعيات قاطبة بدون استثناء يعتقدون أن قيادة المرجعية التي يتبعوها تكفيهم عن التفكير والابداع واستخدام العقل ... فهم يظنون أن المرجع أعرف بالمصلحة ولذا فسكوته عن أمور كثيرة يعتبر في نظر هؤلاء سكوتاً وابعاداً لهم عنها ...
وأيضاً هؤلاء يفسرون كلام المرجع على هواهم وعلى طباعهم ... فكلام المرجع أو بالأحرى جمل اللغة العربية بل أي جملة نستطيع تحميلها عدة أوجه أو معاني يستطيع كل شخص أخذ المعنى الذي يلائمه .
ولذا نجد أن هناك مراجع يحثون أتباعهم على تعلم طريقة التفكير الصحيحة فهو يعتبرهم كلهم قادة ويساويهم مع نفسه بذلك ، ومثل هكذا مرجع هو شخص يحارب الجمود والاستحمار ويوصل رسالة إلى أتباعه إني بشر مثلكم ولست بعبعاً وشيئاً خارج عن قدرة البشر كما قد يتصور الكثيرين ، وايضا يريد ان يفهمهم ان طريق الابداع والابتكار مفتوح أمامهم على مصراعيه شريطة أن يبتني هذا الابداع على أسس صحيحة وممنهجة ... فهو يضع لهم الاطار العام فقط ويبقى كل شيء خاضع لابداعهم وخاضع لتفكيرهم الخاص النابع من ذواتهم ...
إنه لايريدهم كالآلات تدار بالرموت كونترول ... وهذا لعمري ما وجدته أنا شخصياً في سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني ولم أجده البتة في غيره مطلقاً . لا أقول ذلك كوني أقلده ... إذ كلمة التقليد في مفهومي لاتعني تقليد الحركات أو ترديد الكلمات بشكل ببغاوي اطلاقاً .
نحتاج لمواكبة العصر إلى عقل متفتح ويفتح العقول ولا يريد أتباعاً تسير خلفه كالقطيع .... لأنه ببساطة لايربي قطيعاً من الأغنام بل يقود بشراً يملكون كل مقومات الابداع فلماذا يعطلونها والله قد وهبها لهم ؟؟؟ والمبدع قائد إذا ماتوفرت له الامكانيات على بساطتها .. أما التابع المقلد الأعمى فهو شخص كالدابة أجلكم الله همها بطنها وفرجها.
بقلم / سامر محمد